زخر معرض الفنان والناقد التشكيلي أديب مخزوم في قاعة المعارض بدار الأسد للثقافة والفنون بأربعين لوحة بأحجام تنوعت بين المتوسط والكبير وبمواضيع لعبت المرأة فيها دور البطولة.

لوحات المعرض الذي جاء بعنوان “بكائيات الحرب والأقنعة والانبعاث الجديد” التي أنجزها مخزوم بتقنية الزيتي والاكريليك انقسمت إلى عدة مواضيع منها ما جسد البيئة الساحلية وتفاصيلها التي ينتمي إليها الفنان من بحر وزوارق وطيور النورس ومنها ما تضمن فتيات حزينات في تجسيد لجزئيات الحرب على سورية وتعبير عن مرارة هذه المرحلة.

أما المجموعة الثالثة فعنونها الفنان بالأقنعة في رمزية للزيف والنفاق وجسد في مجموعة أخرى طالبات المدارس بما يرمزن من أمل بالمستقبل ولم تخل ألوان اللوحات من الإشراق والتفاؤل والأمل بشكل عام.

وتضمنت عدة لوحات بورتريهات للمرأة المكللة بالزهور تعبيرا عن مكانة المرأة السورية عبر العصور وردا على ما أراد لها أعداء الوطن الظلاميون من إعادتها لعهود الانحطاط وفي بعض الأعمال أدخل الفنان الانثى الى جانب الآلات الموسيقية في رمزية لعلاقتها مع فن الموسيقا.

وقال الفنان مخزوم في تصريح لـ سانا: “الموضوع الأساسي في لوحاتي هو المرأة التي أرسمها بطريقة تبسيطية تعبيرية اختزالية على خلفية لونية تجريدية واجسد في لوحاتي علاقتي الوطيدة بالموسيقا من خلال مجموعة من الوجوه الأنثوية للعازفات”.

وأوضح مخزوم أن خلاصة تجربته الفنية والنقدية التي تمتد لأكثر من 35 عاما موجودة في هذا المعرض مبينا أن المتلقي الممتلك للثقافة البصرية هو القادر على قراءة لوحات معرضه بما تتضمنه من حركات لونية عفوية وانفعالية.

وصنف مخزوم ما يقدمه من أعمال إلى اللوحة الحديثة من الناحية التقنية والتي تأخذ من كل المدارس الفنية وتخلط بين الواقعية والتجريد.

أديب مخزوم مواليد طرطوس عام 1962 فنان وناقد تشكيلي ومؤرخ موسيقي صدر له كتاب موسوعي ونقدي بعنوان “تيارات الحداثة في التشكيل السوري” وله مجموعة شعرية نثرية تحت عنوان “أحبك أكثر في سواد الزمن الآتي” ويكتب في الصحافة السورية والعربية وله العديد من الدراسات النقدية المنشورة كما أقام وشارك في العديد من المعارض التشكيلية وهو عضو في اتحادي التشكيليين السوريين والصحفيين العرب وحائز على عدة شهادات تقدير.

قد يهمك أيضًا:

توقيع مجموعة رحيق العشق للشاعرة عبير غالب نادر في معرض الكتاب

فقرات موسيقية تفتتح مهرجان ريشة ووتر على ضفاف العاصي في دار الأسد