دمشق - سورية 24
جمع بين دفتيه انطباعات ومشاعر إحدى وعشرين شخصية سياسية وثقافية وإعلامية من أقطار عربية شتى عن مدينة دمشق ليكون كتاب الرسائل الدمشقية بمثابة شهادة وتحية ورد الوفاء من أفراد آزرتهم الفيحاء في محنتهم واحتضنتهم كالأم الرؤوم.
كتاب الرسائل الدمشقية وصل إلى دمشق اليوم من خلال ندوة وحفل توقيع للكتاب أقامهما المركز الوطني للفنون البصرية بالتعاون مع جمعية سورية المدنية بمشاركة الإعلاميين والباحثين اللبنانيين فيصل جلول وسامي كليب اللذين توليا إعداد كتاب “الرسائل الدمشقية” إضافة إلى عضو المكتب السياسي في تيار المردة اللبناني فيرا يمين التي قدمت نصاً في الكتاب.
وتحدث في مستهل الندوة المهندس طارق الأحمد رئيس مجلس إدارة جمعية سورية المدنية معرفاً بالجمعية التي تأسست عام 2015 بهدف مواجهة الفكر الهدام والتكفيري والنهوض بالوعي وتعزيز الانتماء إلى سورية قبل أي انتماء آخر.
وتحدثت يمين عن نصها الذي قدمته في الكتاب معتبرة إياه جزءاً من الوفاء لمدينة دمشق وما قدمته للعالم واحتضانها للجميع واحتفائها للغة العربية منذ الأزل مؤكدة أننا من دون دمشق لا لغة لنا ولا هوية وأنه عندما نقرأ تاريخ هذه المدينة نعرف تاريخنا وأن سورية بقيت رغم كل الآلام والأوجاع وستعود فلسطين بفعل المقاومة وبفضل الانتصار السوري.
أما جلول فبين أن الرسائل الدمشقية صدر أواخر عام 2016 وتأخر الاحتفاء به جراء ظروف الحرب على سورية مبيناً أن فكرة إعداد الكتاب ظهرت جراء ارتباطه بمدينة دمشق منذ صباه ولدورها في حياته كحال الكثيرين ممن ساهم بنصوصه في الكتاب حيث وضع هو والإعلامي كليب الخطوط العريضة لهيكلية الرسائل الدمشقية واصفا إعداده بالممتع للغاية لأنه اكتشف خلاله عدداً من الكتاب الذين تعكس مشاعرهم المليئة بالمحبة جملة من الحقائق ولكنها تؤكد جميع دور المثقفين في الدفاع عن سورية ضد الحرب الكونية وأن التعبير الصادق والمحب وسيلة قوية لمحاربة الإرهاب.
وبدوره أوضح كليب أن مسعاه لإعداد كتب ترصد الحرب التي استهدفت سورية بهدف أن “يوفي جزءا من حق هذا الوطن في اعناقنا مع ضرورة أن يواكب النتاجات الفكرية المدافعة عن الحق السوري اهتماماً واسعاً ولاسيماً إعلامياً لتصل إلى أكبر شريحة في كل الدول”.
ثم قرأ كل من يمين وجلول وكليب مقتطفات مختارة من نصوصهم الواردة بالكتاب التي غلب عليها الجانب الوجداني والتعبير الحسي وظهر جلياً تعلقهم بدمشق وغرامهم بها.
واختتمت الفعالية بحفل لتوقيع الكتاب في قاعة المعارض بمركز الفنون البصرية.
حضر الندوة سفراء جمهوريات التشيك وفنزويلا البوليفارية واليمن في دمشق وقادة أحزاب وأعضاء بمجلس الشعب.
قد يهمك أيضًا: