دمشق - سورية 24
اختتم الشعر فعاليات مهرجان إيبلا الثقافي الذي أقيم في مكتبة الأسد الوطنية بقصائد متنوعة قدمها خمسة من الشعراء غلب عليها التنوع في الشكل والتطابق في المضمون ذي الطابع الوطني.
المهرجان الذي أقيم بالتعاون مع فرع إدلب لاتحاد الكتاب العرب تضمن بوحا حقيقيا يعكس حب الوطن والإنسان واحترام الحضور الاجتماعي الراقي.
وألقى الشاعر محمد حسن العلي قصيدة بعنوان (في قاسيون الشام) عبر فيها عن انتمائه للوطن وحبه الكبير لسورية وأن دمشق رمز وفاء مستخدما الشعر الموزون في قصيدته فقال: “في قاسيون الشام كان لقاؤنا
والياسمين يضوع بالأكباد_معشوقتي هي مهرة عربيةٌ_ماست بقد قوامها المياد”._الشاعر علي الدندح ألقى قصيدة بعنوان (فعل أمر) عبر فيها عن روح الشباب المتفائلة والأمل بغد أكثر جمالا موشى بالفرح بشكل حديث في تركيب القصيدة فقال:
اقرا ايضا
الشاعر محرز يرسم بالكلمات لوحة القصيدة وبالألوان قصيدة اللوحة
“خارج النبض .. ببحر_حين يعطر صوتك أجنحتي_أخرج للشمس فراشا ً_يراودني حلم الطيران_لكن .._حين يدق النبض بصدري .._يرتعش الحب الأول_من صوتك_كي أكتب .._نص العشق على الزهر المشغول_بقوس الألوان”.على حين سخر الشاعر بديع صقور في قصيدته (عرب) من الحال الذي وصلت اليه بلاد العرب جراء إمعان أنظمتها في التواطؤ بالحرب على سورية والعمالة للغرب بأسلوب شفاف ورقيق ويتضمن دلالات عفوية فقال:
“بردى يصيح.._و كلمَا صحت يا أهلي رأيت دمي_على سكاكين أهلي كيف يندلق_لو أن أهلي.. أهلي لاستجرت بهم.._أنت انصحني بمن_من أهلنا أثق”.
وفي قصيدته التي جاء عنوانها (رسالة من السماء) جسد الشاعر صفوان بيضون حكاية الطفل الذي خرج مع أهله من الفوعة خلال حصارها من قبل الإرهابيين الذين قتلوه في مجزرة الراشدين فراح الشاعر يتخيل حديثه إلى أهله من العالم الآخر فقال:
“لا تبحثي يا أم عني في الصور_جسدي تفحم بل تلاشى واندثر_قد كنت أرقب خبزة اقتاتها_فاذا أنا يقتاتني حقد غدر”.
أما الشاعر أسامة شحادة فألقى قصيدة بعنوان (في النفس) عبر فيها عن فلسفة إنسانية ورؤية الشاعر للألم والروح وتداعيات الحياة بأسلوب عاطفي موزون فقال:
“قصيدة في النفس …._مثل الجمان قد انحدر هتان باح بما استتر_فالروح تاقت روحها لنعيم خلد في سقر”.
وتم على هامش المهرجان تكريم عدد من الشعراء المشاركين والإعلاميين الذين كان لهم دور حاضر خلال الحرب الإرهابية على سورية.
ورأى مدير مؤسسة سين أيهم صقر أن حضور مؤسسات الثقافة والإعلام الفاعل زمن الحرب يكون بمقدار تقدير كل الاقلام والاصوات التي صمدت بوجه الحرب الإرهابية على سورية.
قد يهمك ايضا
جمعية "الناشرين الإماراتيين" تُنظّم ندوة تتناول مقومات صناعة النشر في البلاد
أسامة وشامة ضيفتا معرض كتاب الطفل الأول في مكتبة الأسد الوطنية