مجد شيبان

يقدم مشروع دعم سينما الشباب الذي تقيمه المؤسسة العامة للسينما مواهب واعدة في مجال الفن السابع تبحث عن فرصة لعرض نتاجها للجمهور وتطوير إمكاناتها.

مجد شيبان إحدى هذه المواهب جاء من عالم المسرح الجامعي قبل أن تستهويه الشاشة الذهبية ليحصل على دبلوم العلوم السينمائية ثم يخوض أولى تجاربه في التأليف والإخراج السينمائيين عبر الفيلم الروائي القصير رسالة غير كافية الذي استحق عليه الجائزة الفضية من مهرجان سينما الشباب والأفلام القصيرة بدورته لهذا العام.

ويشير شيبان في حديث لـ سانا إلى أهمية تحقيق جائزة في بداية الطريق بعالم السينما خاصة في ظل منافسة اصدقاء وزملاء لهم خبرتهم لافتا إلى وجود أفلام جيدة شاركت بالمهرجان لم تحصل على جوائز إلى جانب أعمال أخرى لا ترقى لأن تحمل اسم فيلم سينمائي على حد تعبيره.

ويبين شيبان أن كتابة وإخراج فيلمه رسالة غير كافية بطريقة ثنائية بالتعاون مع زكي الشيباني كان مفروضا من قبل ادارة دبلوم العلوم السينمائية باعتبار طلاب هذا الدبلوم يحصلون على منحة اخراجية مشتركة لمراعاة ظروف الانتاج التي لا تستطيع تغطية كل الطلاب واصفا هذه التجربة بالناجحة لأن كل طرف فيها عمل كناقد للآخر بكل لقطة أو جزئية من السيناريو والتصوير ما سيشجعه مستقبلا على تكرارها.

ويوضح أن شخصية الإرهابي الانتحاري في فيلم رسالة غير كافية تأخذ شكلا مختلفا عن الذي تقدمه السينما عادة بغرض تقديم هذه الشخصية بطريقة غير مألوفة ومحاولة فهمها من الداخل باعتبار صاحبها عدوا للإنسانية مع الإضاءة على أسباب ظهورها في مجتمعنا.

شيبان الذي أخرج عدة عروض للمسرح الجامعي يرى أن الفن السابع و أبي الفنون يشتركان في أنهما يسحبان الجمهور إلى أرضهما عكس التلفزيون الذي يقتحم البيوت معتبرا أن السينما لها متعة أكبر وأخطر من المسرح الذي يظل رهين اللحظة والجمهور المحلي عكس الفيلم الذي يمكن أن ينتشر جغرافيا وتاريخيا.

ويعتبر شيبان أن فوز أول أفلامه أعطاه دافعا كبيرا للاستمرار وجعله بنفس الوقت حذرا تجاه تقديم ما هو اقل من المتوقع في الاعمال القادمة منوها بدور مؤسسة السينما وادارة الدبلوم اللتين أتاحتا الفرصة لظهور نواة مخرجين قادرين على صنع ارث سينمائي حقيقي اذا توافر الدعم لهم.

يشار إلى أن مجد شيبان من مواليد اللاذقية هو مهندس ميكاترونيكس خريج جامعة تشرين وحاصل على شهادة اعداد مسرحي من اتحاد الطلبة وعلى شهادة دبلوم العلوم السينمائية وفنونها من مؤسسة السينما.