النحات جميل قاشا

احتفى النحات جميل قاشا بخامة الحجر طوال سنوات رحلته الفنية فأبدع منحوتات مسكونة بالإحساس والحكايا مع التنوع في المواضيع التي يقدمها ما بين الحالات الإنسانية والتكوينات التعبيرية لحيوانات وطيور لا تخلو من الفرادة والغرابة إلى جانب الجمال.

معرض النحات قاشا الذي تستضيفه صالة تجليات ضم 70 عملا نحتيا من خامة الحجر باسلوب تعبيري فيه الكثير من الخصوصية في التكوينات والإضافات من الاكسسوارات ببعض الأعمال وبأحجام متنوعة.

وقال النحات قاشا في تصريح لـ سانا “علاقتي بخامة الحجر تمتد لسنوات طويلة ولا يمكنني الاشتغال على قطعة من الحجر ما لم أعشقها وبعدها أبدأ باللعب بها وإعادة تشكيلها بين يدي محاولا تصعيد حالتها البصرية للوصول للنتيجة التي أريد”.

وتابع قاشا “لا يوجد عندي توجسات في طريقة التعامل مع الخامة بل أعمل بفطرية وتفاعل معها دون شروط مسبقة لأن القيود تحد من العمل الإبداعي والأهم هو التواصل مع العمل النحتي والاستمرارية في العمل الفني للوصول للقيمة الحقيقية التي تعطيه الأهمية”.

وأوضح النحات قاشا أن التجريب هو الذي يوصل النحات إلى حالات تعبيرية جديدة تفتح آفاقا على عالم الجمال الذي لا ينضب مبينا أنه لا يبخل على منحوتاته بشيء فهو يزينها بأغلى ما لديه من اكسسوارات تضيف عليها لمسات جمالية وخصوصية فيها الفرادة والغرابة.

اقرا ايضا

الحرب على سورية وواقع المرأة في لوحات التشكيلية ريم العلي

الفن والحياة لدى قاشا حالتان مستمرتان دون توقف رغم كل الارهاصات والأزمات والنكسات ولا بد للفنان من أن يخوض تجربته بكل ما يملك من موهبة وفكر.

وعن حال النحت السوري حاليا قال قاشا “الفن يحتاج إلى زمن للحكم عليه من جميع النواحي الجمالية والفكرية فهو ليس جهدا فرديا إنما هو نتيجة تضافر جهود مجتمع كامل وهو الذي يعطي المؤشر على حضارة المجتمع لكونه حاجة لكل الناس”.

والنحات جميل قاشا من مواليد جسر الشغور عام 1958 وخريج كلية الفنون الجميلة قسم التصوير عام 1982 وتجسدت تجربته الفنية بالعمل في فن النحت ومع خامة الحجارة بشكل خاص وله العديد من المعارض الفردية والجماعية داخل سورية وخارجها وهو عضو في اتحاد التشكيليين السوريين

قد يهمك أيضا" :

التشكيلية رباب أحمد تفضل التعبيرية والرمزية لإيصال أفكارها

والطفل بهالات نورانية في معرض التشكيلية رانيا كرباج