دمشق - سورية 24
ظلت على مدى ستة قرون طاحونة السبعة في مدينة حمص أحد الشواهد الحضارية في هذه المدينة والمعبرة عن هويتها المتميزة ولاسيما أنها بنيت من الحجر البازلتي.
وخلال ندوة استضافها المركز الثقافي بالمدينة أوضح المهندس عبد الهادي النجار عضو الجمعية التاريخية بحمص أن طاحونة السبعة التي تقع على نهر العاصي غربي المدينة ويرجع تاريخ بنائها إلى عام 1459 حيث لاتزال محافظة على شكلها الخارجي وتعد من النماذج القليلة المتبقية بحالة سليمة من المنشآت والهياكل التي تعمل على مبدأ الهيدروليكية على نهر العاصي التي كان يبلغ عددها 400 منشأة مائية من الطواحين والنواعير والقنوات والسدود كانت تمثل حضارة سكان العاصي وتجسد طرق تعاملهم في الزراعة والمعيشة.
وحول سبب تسمية الطاحونة بالسبعة ذكر النجار أن ذلك يعود لأنها تضم سبعة من أحجار الرحى التي كان يستخدمها أهل حمص لطحن الحبوب حيث كان تدفق مياه العاصي بغزارة ينتج دوران الرحى بسرعة تساعد على طحن الحبوب داعيا إلى الاهتمام بها كصرح أثري متبق على نهر العاصي يميز مدينة حمص.
بدوره دعا الأديب برهان شليل إلى تعريف الأجيال الناشئة بتاريخهم العريق من خلال تسليط الضوء على حضارة أجدادهم عبر تسليط الضوء على الأوابد الأثرية والاهتمام بها والحفاظ عليها والنهوض بصناعة السياحة في بلدنا الغني بالآثار العريقة في القدم.
قد يهمك ايضا
العاطفة والشعر العمودي سيدا الموقف في لقاء أدبي بثقافي الميدان
فرقة يارمركا الروسية للرقص الشعبي على مسرح دار الأسد للثقافة