الأديبة نهلة السوسو

يحظى معرض الكتاب في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق الذي تفصلنا خمسة أيام عن افتتاحه باهتمام عدد كبير من الكتاب والأدباء وغيرهم الكثير ممن ينتظر جديد الإصدارات الثقافية والفكرية والتمتع بأيام ثقافية واسعة.

ورأت الأديبة نهلة السوسو في تصريح لـ سانا أنه من معجزات الشعب السوري الذي واجه حرباً قاسية قد تكون أبشع الحروب في التاريخ أنه واجهها بجيش استطاع أن يصد جحافل الإرهاب التي تدفقت من حدوده الأربعة وتغلغلت في جغرافيته كما واجهها بصد الرياح الفكرية الهمجية التي أتت من عصور الظلام.

وأشارت الأديبة السوسو إلى أن هذه الحرب بدأت بإحراق المراكز الثقافية والمدارس ومع ذلك استمرت إصدارات وزارة الثقافة واتحاد الكتاب العرب ودور النشر رغم اشتعال النيران في كل المدن والقرى وحوفظ على تقليد معرض الكتاب السنوي ضمن الظروف القاسية التي أضيف إليها حصار الأشقاء وعدم مشاركتهم وشراسة هجمات “المفكرين” على سورية.

واعتبرت الأديبة السوسو أن تواصل إقامة المعرض كان مقاومة من لون آخر تؤازر معركتنا الوجودية وقالت انتظر هذا المعرض كل عام لأضيف إلى مكتبتي كتباً جديدة وأسعد بالتجوال فيه ورؤية القراء يتجولون ويقتنون الكتب وعلى هامشه يتابعون المحاضرات والندوات التي تؤكد أننا ما زلنا جديرين بالانتماء إلى شعب هو من اخترع الأبجدية وأهداها للبشرية جمعاء.

يشار إلى أن الدورة الثلاثين لمعرض الكتاب في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق تقام في الفترة بين الـ 31 من تموز الجاري والـ 11 من آب القادم ويشارك فيه 200 دار نشر محلية وعربية وأجنبية إضافة إلى أنشطة ثقافية متنوعة تشمل 55 حفل توقيع كتاب لدور نشر سورية وعربية فضلا عن محاضرات ثقافية وندوات فكرية وأمسيات شعرية وقصصية وغيرها ومهرجان للأفلام السينمائية السورية.