مهرجان عبق الياسمين

انطلق مساء اليوم مهرجان (عبق الياسمين الثامن) بمشاركة نخبة من الشخصيات الاجتماعية والفنية السورية على خشبة مسرح الأوبرا بدار الأسد للثقافة والفنون.

وتضمن المهرجان الذي تنظمه مؤسسة سوريون الأهلية تكريم عدد من أمهات الشهداء اللواتي قدمن الغالي والنفيس كرمى للوطن وشكلن نموذجا لأمهات سورية الصامدات.

كما تم خلال المهرجان تكريم عدد من الجرحى وهم المقاتل والمراسل الحربي وسيم عيسى الذي حمل السلاح بيد وفي اليد الأخرى وثق بطولات وانتصارات الجيش العربي السوري على الإرهاب ومن الجرحى المكرمين أيضا النقيب علي محسن العلي الذي تحدى إصاباته التي فقد في أخرها أحد أطرافه ليقوم مؤخرا بقطع مسافة 240 كم مرورا بأربع محافظات هي حماة وحمص وريف دمشق ودمشق لإيصال رسالة جرحى الجيش العربي السوري في التحدي والاصرار على مواصلة الدرب بكل شموخ وكبرياء إضافة إلى تكريم المراسل الحربي جعفر يونس.

وكرمت إدارة المهرجان أقدم شرطي مرور في محافظة اللاذقية وهو المساعد سالم خالد الحليبي كما كرمت البطلة الأولمبية غادة شعاع.

ومن الفنانين العرب المكرمين المطرب العراقي سعدون جابر والملحن الجزائري طارق عربي الطرقان إضافة إلى المايسترو نزيه أسعد في حين كرم الفنانون السوريون أمانة الوالي وفادي صبيح والمخرج باسل الخطيب والفنانة القديرة نادين خوري.

وعرض خلال المهرجان فيلم وثائقي بعنوان (سوريون) يتحدث عن الأعمال التي قدمتها المؤسسة في المجال الأهلي والإنساني خلال سنوات الحرب على سورية.

ومن محافظة اللاذقية كان لمدرسة نرقص لنحيا التي خرجت من رحم الحرب بطاقات شبابية بقيادة الفنان سامي نصير مشاركة خلال المهرجان من خلال ثلاث رقصات سورية ولاتينية وهندية.

وكان للموسيقا حيز من فعاليات المهرجان حيث أطلقت فرقة الاوركسترا الشرقية للموسيقا بقيادة المايسترو نزيه أسعد أول أغنية من إنتاج مؤسسة سوريون بعنوان (حارات الشام) إضافة لتقديم مجموعة من أغاني السيدة فيروز في حين كان لأطفال كورال نهاود مجموعة من الأغاني الدمشقية الفلكلورية.

الملحن العربي الجزائري وكاتب شارات برامج الأطفال طارق العربي طرقان قدم مع أبنائه محمد وتالا وديمة مجموعة من أغاني شارات الأطفال التي كتبها ولحنها في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي ومنها بابار الفيل و المحقق كونان و دروب ريمي وصراع الجبابرة.

يذكر أن مهرجان عبق الياسمين يختلف هذا العام عن النسخ السابقة لكونه يشهد اشهار مؤسسة سوريون التي جاءت تتويجا لعمل استمر طوال سنوات الحرب على سورية لمجموعة أم الشهيد وفريق نسور سورية التطوعي في مؤسسة واحدة تعمل تحت مظلة وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل حيث عملت المجموعتان على تقديم الدعم لأسر الشهداء والمهجرين في جميع المناطق السورية.