دمشق -سوريه24
يسكن الإنسان بحالاته المتعددة لوحات الفنانة ميساء علي مجسدة إياه في أعمالها وفق أسلوب انطباعي وتعبيري يتغذى من عالم الألوان الغني ثم مزجه لإيصال الفكرة التي تريد للمتلقي.
وخلال مسيرة فنية غنية خطتها علي امتدت لأكثر من ربع قرن غدت فيها من أبرز الفنانين التشكيليين بحمص صقلت معها موهبتها بالدراسة الأكاديمية فصار الرسم وسيلتها في التعبير عن مكنوناتها الداخلية.
وأوضحت علي في حديث لـ سانا أن المدرسة الانطباعية تمثل الحالة التشكيلية النموذجية من حيث الألوان والمواضيع بالنسبة لها مشيرة إلى أن أجواء أوغست رينوار الساحرة وكلود مونيه وفان كوخ تأسرها إلا أنها قد تتجه أحيانا نحو الأعمال التعبيرية.
وبينت أن كل عمل فني لها يحمل رسالة خاصة وقد حاولت مراراً أن تخطط للعمل قبل البدء به إلا أن اللوحة تفرض نفسها أثناء الرسم فهي تبدأ بتصور بسيط وتترك ريشتها وألوانها تنسج العمل الفني.
وحول عودة الحركة التشكيلية في حمص تقول: “هي عودة للحياة وللألق حتى ولو أن البعض يرى أن المستوى الفني في هذه المرحلة ليس كما يجب إلا أننا نعيش حالياً مرحلة التعافي التي تعني لنا الكثير من الأمل والتفاؤل.
والمرأة بنظر علي من المواضيع الأكثر إغراء لذلك يكثر تواجدها في لوحاتها إلا أنها تستخدم صورة امرأة داخلية تعيش في داخلها وفي داخل الكثير من النساء فهي تنتظر وتتأمل وتحزن وتفرح.
اقرأ أيضًا:
الفنان حسام تحسين بيك رجل صاحب مبادئ في “غفوة القلوب
وتركت الحرب الإرهابية أثرها الواضح على لوحات التشكيلية علي فهي التي جعلتنا نتوقف عن الحياة لسنوات وهجرتنا من ذواتنا وآلمتنا فظهرت واضحة في ألوانها ونظرات عيون الشخصيات وما تحمله من معاني الحزن والأمل والانتظار.
ويحق لجمهور الفن العادي بحسب علي إن يتلمس الجمال كما يشاء معتبرة أن تأمله للعمل قد يؤدي إلى تطابق الرؤية بينه وبين الفنان أما إذا كان المتلقي مختصاً وناقداً فنياً فإنه يقوم بتحليل اللوحة عن طريق دراسة نقدية للعمل الفني أو قراءتها عن طريق علم الإشارة التشكيلية (سيميولوجيا) ليراها بعين النقد والبحث.
يشار إلى أن الفنانة التشكيلية ميساء علي شاركت بالعديد من المعارض في حمص وحلب واللاذقية وتملك رصيداً كبيراً من اللوحات تخرجت من كلية الفنون الجميلة بدمشق عام 1995 وحصلت على دبلوم الدراسات العليا عام2000 تعمل كمدرسة في معهد الفنون التطبيقية في حمص وهي عضو بمجلس فرع اتحاد الفنانين التشكيليين.
قد يهمك أيضًا:
المخرج محمد زهير رجب تغيير مسار الدراما الشامية لتصور حضارة دمشق واحترامها للمرأة