استطاع الفنان المصري محمد جمعة أن يثبت نفسه خلال موسم رمضان الماضي، من خلال مشاركته في ثلاثة أعمال درامية، قدم خلالها أدواراً متنوعة، وهي «الوصية» بطولة أكرم حسني وأحمد أمين وريم مصطفى وبيومي فؤاد، وتأليف أيمن وتار وإخراج خالد الحلفاوي، و «ضد مجهول» بطولة غادة عبدالرازق وحنان مطاوع ودياب، وتأليف أيمن سلامة وإخراج طارق رفعت، و «أبوعمر المصري» بطولة أحمد عز وأروة جودة ومنذر رياحنة، وتأليف عزالدين شكري فشير وإخراج أحمد خالد موسى.

عن هذه التجربة، قال جمعة  «على رغم تجسيدي لأكثر من عمل درامي في رمضان الماضي، فإن دوري في مسلسل «الوصية» ارتبط به الجمهور في شكل كبير، أكثر من الشخصيات الأخرى، وأرجح ذلك بسبب ميل الجمهور إلى الأعمال الكوميدية، إلى جانب أن الشخصية كانت تحمل طابعاً مختلفاً، وهو «الكآبة» لدرجة تضحك المشاهد. وعندما قرأت سيناريو العمل بدأت في رسم ملامح الدور من خلال نماذج وشخصيات مشابهة لتلك الشخصية في الحقيقة، فهي لا تنفصل عن الواقع الذي نعيشه، بل إنها تقترب منه كثيراً، وهذا أحد الأسباب الرئيسة وراء تصديق الجمهور لها، لدرجة أن بعضهم ظن أن شخصيتي في الواقع مشابهة لشخصية «ضياء»، وعانيت كثيراً لإقناعهم أنني مختلف عنه، ونظرتي للحياة لم تكن تشاؤمية على الإطلاق، بل أميل إلى التفاؤل والمرح». وأضاف: «ما لا يعرفه كثيرون أن شخصية «ضياء» في السيناريو كانت تقتصر على عدد من المشاهد فقط، كظهور خاص أو ضيف شرف، ولكن تم تعديل الدور بعد بدء التصوير، عندما تحمس المخرج لأدائي، وشعر بأن هذه الشخصية ستضيف إلى المسلسل ككل، حتى أصبحت تظهر في معظم الحلقات. من هنا وافقت على المشاركة في عملين آخرين، ولو كنت أعلم من البداية أن شخصية «ضياء» ستأخذ هذه المساحة لكنت اكتفيت بعمل واحد فقط، أو اثنين على الأكثر».

ونفى وجود مشروع درامي جديد يدور حول شخصية «ضياء»، مشيراً إلى أن الشخصية يمكن استثمارها في أعمال فنية مقبلة، لتحقيقها نجاحاً كبيراً عند الجمهور، لكنه يرفض فكرة المتاجرة بهذا النجاح من خلال تقديم عمل درامي لا يعتمد على فكرة أو مضمون، ويستغل فقط الشعبية التي وصلت لها الشخصية.

وأبدى سعادته بالتعاون مع الفنانة غادة عبدالرازق من خلال شخصية «جمال» المحامي، معتبراً أن الدور أضاف له كثيراً على المستوى المهني، اذ إنه لم يجسد هذه النوعية من الشخصيات خلال مسيرته. وأوضح أن احتواء الدور على جانب الشر، وتناقضه مع دوره في مسلسل «الوصية»، أتاح له مساحة كبيرة لإظهار إمكاناته الفنية. وأثنى على القضية التي يدور حولها العمل، ومدى أهميتها ووجوب مناقشتها لتوصيل رسالة توعية إلى الجمهور.

وقال إن مشاركته مع أحمد عز في مسلسل «أبو عمر المصري» أكسبته خبرات جديدة فنياً. «العمل مع عز يدخلك في مباراة تمثيلية ممتعة، لأنه ممثل يمتلك أدواته وقادر على توظيفها باحترافية شديدة، ويجبر أي ممثل يقف أمامه على تقديم أفضل ما لديه، كي يكون بمستواه التمثيلي.

وألمح أنه لا يرغب في تصنيف نفسه أو حصر أدواره بالكوميديا فقط، لأنه لا يعتبر نفسه ممثلاً كوميدياً، بل هو فنان شامل قادر على تقديم كل الشخصيات الفنية، كما أنه يطمح إلى الاستمرار في التنوع والاختلاف في أدواره المقبلة.

وعن أعماله الدرامية الجديدة، أكد أن هناك عدداً من السيناريوات الدرامية المعروضة عليه، والتي يتم التحضير لها لموسم رمضان، لكنه حتى الآن لم يحسم قراره في أي منها، نظراً لانشغاله حالياً بتصوير فيلم سينمائي جديد بعنوان «الممر» بطولة أحمد عز وهند صبري وأحمد رزق وإياد نصار وأحمد فلوكس ومحمد فراج وأسماء أبو اليزيد، ومن تأليف أمير طعيمة وإخراج شريف عرفة، ويعتبره خطوة إيجابية مهمة للأمام.