دمشق - سورية 24
يسلك الشاعر سليمان السلمان في مجموعته الشعرية الأخيرة (رؤاك ابتهال) طريقا مختلفا قوامه المزج بين أشكال عدة من الومضة وقصيدة الموضوع والبنية الفنية ومضامين عدة من القصائد الساخرة والغزلية والوجدانية.
وعن المجموعة قال الشاعر محمد حديفي رئيس تحرير جريدة الأسبوع الأدبي خلال حفل لتوقيعها استضافه المركز الثقافي في أبو رمانة “احتشدت هذه المجموعة بالعديد من الصور الجميلة الراقصة التي تبدت على شكل لوحات معبرة عن تجربة شاعر أوقف عمره لبهاء القصيدة ولتغلغل الضوء في مفاصلها راصدا ومعبرا عن حالات المجتمع السلبية والايجابية وآلامه وأوجاعه ما جعله يشكل هوية خاصة بشعره”.
على حين سلط الدكتور الناقد عبد الله الشاهر الضوء على البنى الفنية والمواضيع في مجموعة رؤاك ابتهال واصفا لغة الشاعر بالبسيطة والمحددة والتي لا تحتاج إلى تأويل عميق ولاسيما في الومضة التي كانت أقرب إلى اللغة الحسية منها للتجريد مبينا أن الشاعر لا تشغله البنية الفنية بقدر ما يشغله الموضوع والأحاسيس وأن جملته الشعرية تخدم الموضوع والفكرة.
كما قدم الشاعر رضوان قاسم والباحث غسان كلاس مداخلات وانطباعات حول تجربة الشاعر السلمان ومجموعته الأخيرة.
وألقى الشاعر السلمان عددا من نصوصه الشعرية بمواضيع مختلفة إنسانية ووطنية واجتماعية وبأشكال متنوعة حضرت فيها الموسيقا والصورة والعاطفة ومنها مقطوعة نحت إلى صور جمالية مباشرة ومعبرة قال فيها..
“أنت في قلبي أراك _وتراك المقلتان _إنه عذب هواك _كان لي الإشراق _كان”.
يشار إلى أن الشاعر سليمان السلمان من مواليد محافظة درعا عام 1943 حاصل على إجازة جامعية في اللغة العربية وآدابها من جامعة دمشق عام 1969 وهو عضو في اتحادي الكتاب العرب والكتاب والصحفيين الفلسطينيين صدرت له اثنتا عشرة مجموعة شعرية منها جزر النار وبركة السنا وأطلق تراب الروح.
قد يهمك ايضا
إحباط محاولة تهريب لوحة أثرية بين العراق وسورية
50 عملا فنيا في المعرض السنوي لنقابة الفنانين التشكيليين بحمص