المصور السوري عمر حاج قدور

حاز المصور السوري عمر حاج قدور من مدينة بنش (7 كم شمال شرق مدينة إدلب) شمالي سوريا، على جائزة مسابقة "ڤارين" (Varenne) الفرنسية للأخبار العالمية، عن قصته المصورة "كرة القدم متنفس لشبان بترت أطرافهم جراء الحرب في شمال غربي سوريا".​

وقال "حاج قدور" بتصريح  إنه التقى مع "الكابتن" محمد شيخ الحدادين، الذي يعمل معالجا فيزيائيا، والذي اقترح على عدد من المصابين بحالات بتر تشكيل فريق لكرة القدم، حيث بدأ الأمر مع ثلاثة مصابين، ثم بات الفريق يكبر تدريجيا ليضم أخيرا 26 شخصا.

وحول الهدف من هذه القصة المصورة قال "حاج قدور" إنه يريد إيصال رسالة للسوريين والمجتمعات الأجنبية عبر هؤلاء الأشخاص المصابين ببتر في الأطراف، تفيد أن "الدمار والإصابات التي حلت بالسوريين لن تمنعهم عن مواصلة الحياة والاستمتاع فيها".

وتضمنت المنافسة عشرات التقارير المصورة، ضمن ثلاث فئات هي "الأخبار المحلية الفرنسية، والأخبار العالمية، وفئة الطلاب)، ترشح منها ثلاثون موضوعا، وفاز تقرير "حاج قدور" بالمركز الأول عن فئة الأخبار العالمية.

واعتبر "حاج قدور" أن فوزه في هذه الجائزة ليس شخصيا، وإنما "لكافة السوريين الأحرار"، مضيفا أن الجائزة كانت "بفضل جهود جميع المصابين اللاعبين في فريق كرة القدم مع مدربهم الذي استطاع إخراجهم من جو الإصابة والعجز".

وتعمل مؤسسة "ڤارين" الفرنسية على عدة مواضيع من بينها دعم مهنة الصحافة وتعزيزها، إذ تحمل الجائزة اسم السياسي والمحامي والصحفي الفرنسي ألكسندر ڤارين، الذي توفي عام 1947.

ويعمل "حاج قدور" (31 عام) مراسلا لوكالة الأنباء الفرنسية (AFP) في محافظة إدلب، ويشمل عمله تغطية معظم الأحداث في المنطقة، لكنه يقول إنه "يحاول التركيز على القصص الإنسانية التي يمكن أن توصل رسالة للشعوب الأخرى، والتي تبعث على التفاؤل وتنشر الأمل".

وسبق أن حصل المصور السوري كرم المصري على جائزة "ڤارين" عام 2016، عن قصة رجل عجوز في مدينة حلب يدعى "أبو عمر" قرر البقاء في المدينة والاعتناء بمجموعة من السيارات القديمة التي عمل على جمعها طوال سنوات، رافضا تركها ومغادرة المدينة.

وسبق أن حاز فيلمان سوريان صُورا في مدينة حلب على جائزة "روري بيك" البريطانية، كما حاز فيلم "الخوذ البيضاء" على  جائزة "الأوسكار" لأفضل فيلم وثائقي قصير، بينما حصلت وكالة "سمارت" للأنباء على جائزة أفضل فيلم بتقنية الواقع الافتراضي، في "مهرجان الإعلام الجديد"، بمدينة لوس أنجلوس، عن فيلم "كابوس نوبل" الذي يتحدث عن عمل الدفاع المدني في مدينة حلب.