دمشق ـ سورية 24
صمم الطالبان خالد الجبر وسومر المحاميد من كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية بجامعة تشرين جهاز روبوت لتنظيف الخلايا الكهروضوئية يعد الأول من نوعه في سورية.
ووفق الطالبين جاء التصميم بعد دراسة مطولة لهما في مجال تنظيف الخلايا الكهروضوئية والاطلاع على التصاميم العالمية ليكون خاليا من السلبيات والمشاكل وتأتي أهمية المشروع كونه يلبي الطلب في المجالين العلمي والعملي بالتزامن مع توجه العالم نحو الطاقات المتجددة وخصوصا الطاقة الكهروضوئية حيث تم الاعتماد على دارات قيادة يتم التحكم بها عن بعد من خلال نظام أندرويد ومجموعة من الحساسات ليكون العمل بشكل أوتوماتيكي ودقيق.
الطالب خالد أكد لمراسلة سانا أن هدف الاختراع الحفاظ على مردود الخلايا الكهروضوئية بأقل وقت وجهد وتكاليف وبدقة عالية ويتميز الروبوت بشكله الجديد الذي تم تصميمه حسب متطلبات التطبيقات المستقبلية له حيث من الممكن الاستفادة منه في مجالات أخرى كتنظيف الأبراج والأبنية الزجاجية العالية جدا التي تشكل خطورة في تنظيفها على العمال.
وتتعرض ألواح الخلايا الكهروضوئية لتأثير عوامل الجو من تراكم الغبار والأوساخ ومخلفات الطيور إضافة إلى ارتفاع درجات حرارة الألواح نفسها والتي تؤدي إلى نقصان المردود بنسبة بين 15 و 25 بالمئة رغم التكلفة العالية والكبيرة لهذه الألواح لذلك يجب تنظيفها بشكل دوري خاصة أنه يصعب على العمال تنظيف محطة توليد تحتوي آلاف الألواح الضوئية.
بدوره لفت الطالب سومر إلى أنه بعد حدوث أي عاصفة أو تراكم الغبار على الخلايا الكهروضوئية تتشكل طبقة من الغبار على سطح الألواح الكهروضوئية فينخفض المردود بشكل ملحوظ وكذلك عند زيادة درجة الحرارة بشكل كبير على الخلايا تنعكس سلبا على المردود لذلك تم تصميم الروبوت وفق نظامين الأول جاف لإزالة أول طبقة من الغبار والأوساخ والثاني باستخدام الماء التي تحقق التبريد بالدرجة الأولى والدقة في عملية التنظيف.
من ناحية أخرى وحول آلية عمل الروبوت أوضح الطالبان أنها تتم عن بعد بواسطة شبكة الانترنت أو شبكات اللاسلكي عبر تطبيق يمكن تشغيله من خلال الهاتف الخلوي وتكون برمجته لمرة واحدة حتى وان أضيف للمحطة خلايا جديدة كما زود بكاميرات مراقبة للمحطة لتفقد الخلايا من غرفة العمليات أثناء التنظيف.
وعن المشاكل التي واجهت الطالبان قال خالد: “يأتي في مقدمتها التمويل كوننا طلابا في الجامعة قيدنا ببعض الأمور المتعلقة بالتصميم العام لـ الروبوت ومحاولة تأمين بعض القطع المتوفرة في الأسواق لذلك كان التصميم يدويا وبدائيا كمرحلة أولية وتم عرضه لأول مرة عبر هيئة تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة التي قدمت 20 مخترعا في معرض الباسل للإبداع والاختراع ضمن فعاليات معرض دمشق الدولي بدورته 60.