بودابست ـ سورية24
افتتح في العاصمة الهنغارية بودابست المعرض الثقافي السوري بمناسبة عيد جلاء المستعمر الفرنسي عن سورية وذلك بالتعاون بين السفارة السورية في النمسا وجامعة بازمان بيتر الكاثوليكية في بودابست.وتضمن المعرض الذي أقيم في قاعة المعارض التابعة لوزارة الزراعة الهنغارية أعمال البعثة الهنغارية في قلعة المرقب وأعمالاً للفنان العالمي سوري الأصل بهجت اسكندر بعنوان “سورية مهد الحضارات”.
وتخللت الافتتاح عدة رقصات فلكلورية من التراث السوري أدتها فرقة الفنان محمد دهان للرقص الفلكلوري السوري بعنوان “لعيونك يا شام” ووصلة موسيقية على آلة العود للفنان سام عيسى خزامة.وأشار ممثل السفارة السورية في النمسا السكرتير أول جابر شموط إلى أن المعرض يأتي في إطار الدور الايجابي والفاعل الذي تقوم به الجاليات السورية في بلاد الاغتراب، مشيراً إلى أن استهداف سورية والتآمر عليها وعلى مكونها الثقافي وإرثها الحضاري لم يكن إرهاباً هدفه فقط القتل والتدمير للمؤسسات والبنى الاقتصادية والخدمية وإنما كان في جانب منه إرهاباً فكرياً وثقافياً هدفه تعميم التخلف والجهل على حساب الإبداع والعلم وبث روح الهزيمة على حساب روح الصمود والتقدم والتطور.وبين شموط أن هزيمة الإرهاب التي تحققت عسكرياً بتضحيات الشهداء وبطولات الجيش العربي السوري وصمود الشعب تتطلب أيضاً هزيمة الأدوات الفكرية والثقافية للإرهاب.بدوره أشار عميد كلية بازمان بيتر الكاثوليكية الدكتور جورج فودور إلى العلاقة التي تربطه بسورية، لافتاً إلى استمرار تواصله مع سورية رغم الحرب الإرهابية التي شنت عليها مستعرضا انجازات بعثة التنقيب الهنغارية في عدة مواقع أثرية سورية، ومبيناً ضرورة تعزيز التعاون بين هنغاريا وسورية في مجال التنقيب الأثري ومختلف المجالات الأخرى.
أقرا أيضا" :
أكثر من ستين لوحة فنية توثق أوابد سورية في معرض بحلب
من جهته سلط الدكتور مايور بالاج رئيس قسم الآثار في الجامعة الهنغارية الضوء على ما توصلت إليه بعثات التنقيب الهنغارية في سورية حيث أغنى المعرض بلوحات عن التنقيب في قلعة الحصن والمجسمات لقلاع في سورية، مؤكداً تطور العلاقات السورية الهنغارية في مختلف المجالات رغم الحرب التي شنت على سورية.بدوره شكر الفنان السوري بهجت اسكندر جميع من ساهم في هذا المعرض وخاصة السفارة السورية في النمسا موزعاً بعض الكتيبات عن أعماله القيمة.حضر الافتتاح عدد من أعضاء السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي المعتمدين في هنغاريا وأبناء الجالية السورية والجاليات العربية وجمهور غفير من هنغاريا.
وقد يهمك أيضا" :