السويداء-سانا
يلامس معرض الفن التشكيلي “على رصيف الدمى” واقع الطفولة بكل ما يكتنفه ولا سيما في ظل الظروف التي يمر بها بلدنا عبر 30 عملاً فنياً ما بين رسم زيتي ومجسمات فنية معاد تدويرها.
المعرض الذي افتتح اليوم في صالة كل الفنون بمدينة السويداء هو نتاج ورشة عمل فنية استمرت 10 أيام بمشاركة 15 فنانا وفنانة مع عدد من الأطفال ليشكل نافذة على الأشياء الجميلة لتغيير واقع بعض الأطفال في ظل ظروف قاسية يعيشونها كما يوضح المشرف على الورشة والمعرض الفنان التشكيلي فرزان شرف.
وتناولت الأعمال خلال الورشة كما ذكر شرف لمراسلة سانا عدة محاور فالأول والثاني إنساني وفني يقومان على رسم لوحة ذاتية تقرأ عالم الطفل أما المحور الثالث فكان تدوير أشياء تالفة مثل دواليب سيارات وكرتون وتحويلها إلى مواد فنية لاستنهاض ذهنية الأطفال للإبداع وإظهار ما بداخلهم.
الفنانة التشكيلية إيمان الحمود التي تشارك بلوحتين اشتغلتهما بالزيتي جسدت واقع الأطفال والمشردين منهم واستغلالهم ولا سيما في ظل ظروف الحرب على سورية وهو ما سلطت الضوء عليه أيضا الفنانة التشكيلية مروة الحكيم من خلال لوحة لطفل يعمل بائعا متجولا بأسلوب واقعي كلاسيكي في الوقت الذي نقل الفنان التشكيلي مهران أبو كرم بلوحته ما يختلج داخل طفلة من مشاعر غضب وكره تحملها نظراتها بأسلوب واقعي.
في الوقت الذي حاولت فيه الفنانة أريج دلال إظهار معاناة معظم الأطفال جراء الفقر والعوز والعزلة وترميز ذلك بحذاء مع خلفية معتمة بينما جسدت الفنانة التشكيلية أحلام مرشد بعض تداعيات الحرب على الطفولة من خلال الملابس القديمة والمهترئة ونظرة الحزن والتشرد في حين ذهب الفنان التشكيلي نسيم منذر في لوحته للتعبير عن حالة الأمل والفرح لدى الأطفال وتطلعهم للأجمل.
ويرى أحد زوار المعرض الفنان التشكيلي نشأت الحلبي أن فكرة المعرض جميلة وتعكس أعماله عمقا إنسانياً بتقنيات وإمكانيات عالية