دمشق - سورية 24
لا يمكن ان يتطور العمل في القطاع الثقافي دون تنمية الكوادر البشرية ودعمها وتحفيزها بناء على منهجية واضحة تشير إلى الخلل والحل معا وتشخص السلبيات وتدرك سبل معالجتها.
عن تنمية الكوادر البشرية ولاسيما تلك العاملة في القطاع الثقافي أوضح الدكتور همام نزار عبيد من المعهد العالي للتنمية الإدارية والجامعة الافتراضية السورية خلال محاضرة بثقافي أبورمانة أن تنمية الموارد البشرية العاملة في هذا القطاع الثقافي يتم بالتركيز على الدورات التدريبية المستمرة التي تبتعد عن الإطار العام وتتجه إلى التخصص وتخصص التخصص.
وأشار إلى أهمية أن تكون هذه الدورات وفق استراتيجية واضحة تحدد كم الدورات ونوعها وأن يكون التدريب من ضمن التوصيف الوظيفي للكادر البشري العامل في القطاع الثقافي ومتناسبة مع مهامه وواجباته بالتوافق مع كل مستوى إداري مؤكدا ضرورة توجيه العاملين للابتعاد عن الهدر ولاسيما الهدر الزمني حيث يصبح التركيز على الإنتاجية وليس عدد ساعات العمل لأن هذا بالتحديد ما يميز العمل بالإبداعي.
وأكد عبيد دور الإدارة العليا في دعم الموارد البشرية التي تعمل في القطاع الثقافي والذي يحمل خصوصية لأنه عمل إبداعي يحتاج إلى التجديد المستمر حتى لا يقع في فخ الروتين والذي بدوره يؤدي إلى مظاهر إدارية سلبية.
وشدد المحاضر على إعادة منهجية المناهج التعليمية بشكل تكاملي وواقعي من حيث التنظير والقابلية للتنفيذ ضمن البيئة والإمكانات السورية الحالية ويتماشى مع النظرة الاستراتيجية الكلية ويتلاءم مع طموح سورية اليوم وتكوين بيئة خصبة للإبداع عبر التخلص من “المياه الراكدة” من حيث تنويع الحياة الوظيفية للعامل.
ونجاح العمل برأي عبيد قائم بالقدرة على التحفيز والتعزيز وتشجيع التميز ومراعاة احتياجات العاملين وحقوقهم في القاع العام والخاص وفي حال ضعف الجانب المادي فلا يجب التخلي والتجاهل للجانب المعنوي.
قد يهمك ايضا
فقرات ثقافية وفنية متنوعة لطلاب المدرسة التطبيقية في السويداء