حماة ـ سورية 24
استطاع الفنان ناقد رحمة بيديه الماهرتين والمبدعتين تحويل أبسط المواد الموجودة في الطبيعة من حجر وخشب وطين إلى أعمال فنية بديعة تنطق بالحياة والجمال وتبعث في نفوس ناظريها الإعجاب والتقدير لهذا الفنان الذي يمتلك إحساساً عميقاً وتجربة فنية ثرية تتجسد من خلال منحوتاته وتصاميمه المستوحاة من تراث أجدادنا القديم.
ويقول الفنان رحمة في لقاء مع سانا: بدأت بتصميم هذه الأعمال الفنية منذ بضعة أعوام حيث كانت تجربتي الفنية تقتصر على رسم لوحات ذات موضوعات تراثية وطبيعية واجتماعية بالألوان المائية والزيتية وبالرصاص والفحم بالاعتماد على موهبتي دون تعليم أو تمرين أو الخضوع لأي دورة تدريبية مضيفاً: إن تجربتي الفنية تطورت بإنجاز منحوتات خشبية وأعمال طينية فنية مستمدة من أنماط الحياة القديمة والتراث السوري وأبرزها مجسم لتنور الخبر مع إبراز أهم أقسامه كالبلاطة والمجرود “المحراك” وكذلك “طرنبة” مضخة الماء اليدوية التقليدية التي كانت تستعمل في سحب المياه من أسفل الآبار إلى أعلاها وغيرها من الأعمال التي تجسد معدات وأساليب الحياة في الماضي بلمسة فنية وإبداعية خاصة.
ولفت الفنان رحمة إلى أن ابتكار وتصميم هذه الأعمال الفنية يستند إلى عملية التناظر في ابتكارها دون استخدام أي مقاسات مع الاعتماد في إنتاجها وتصميمها على المواد المتوافرة في الطبيعة كالحجر والتراب والخشب والتي يطوعها بموهبته الفنية وأنامله المبدعة تحفا ومجسمات تنبض بالحياة والجمال وتعكس عراقة وبساطة ودفء معيشة أجدادنا في الماضي كما توجه رسالة لنا بضرورة التمسك بهذه القيم والتقاليد كونها أحد أهم رموز ومفردات هويتنا الثقافية والحضارية.