حمص-سانا
يتناول الكاتب عيسى اسماعيل في روايته الأولى الصادرة حديثا بعنوان (رصاص في حمص القديمة) الجرائم التي ارتكبتها التنظيمات الإرهابية في أحياء مدينة حمص على مدى ثلاث سنوات ونجاح أبناء المدينة بفضل تلاحمهم بإفشال مخططات هذه التنظيمات.
الرواية الصادرة عن دار الينابيع للطباعة والنشر بدمشق وتقع في مئة وعشرة صفحات من القطع المتوسط تدور أحداثها في حيي الحميدية وبستان الديوان القديمين وسط المدينة حيث تعاني طالبة كلية الصيدلة ايمان من ويلات الارهاب في الوقت الذي كان يبحث فيه صديقها طالب الهندسة عبدو عنها ليلتقيا بعد تحرير المدينة من براثن الإرهاب وهنا يترك الكاتب إسماعيل نهاية الرواية مفتوحة مفسحا المجال للقارئ في الحكم عليها.
ووصف الناقد الدكتور نزيه بدور الرواية بانها تتسم بالوضوح في الشخصيات والحوادث والحبكة والمغزى مع الحرص على التلاؤءم بين البناء الفني والأسلوب اللغوي فيما غلب على اسلوبها حيادية السارد ونزوعه الانتقادي تاركاً للمتلقي الحكم بنفسه على الاحداث بطريقة تحفيزية.
الدكتورة سحاب شاهين اعتبرت أن الرواية درامية مكثفة استمدت أحداثها مما جرى في مدينة حمص القديمة من خلال موضوع اجتماعي استطاع الكاتب التلاعب في ترتيب أحداث وزمن الرواية معتمداً أسلوب الاسترجاع عن طريق الذاكرة مع تكثيفه للزمن الحاضر.
يذكر أن اسماعيل يحمل اجازة في اللغة الانكليزية وآدابها وله مئات المقالات الادبية في مختلف الصحف والمجلات في سورية وخارجها ونال عدداً من الجوائز الأدبية في القصة القصيرة والبحث الأدبي وله كتاب أعلام القصة والرواية في حمص.