مسرحية الكاتب الروسي نيقولاي غوغول

حل نص مسرحية الكاتب الروسي نيقولاي غوغول المفتش العام ضيفا على الجلسة الرابعة من مبادرة ربرتوار حمص المسرحي بحضور أدبي نقدي في قاعة سامي الدروبي بالمركز الثقافي بحمص.

وسبق المناقشة عرض لبعض المشاهد من المسرحية قامت بأدائها فرقة المسرح العمالي في بهو المركز حيث تدور أحداثها في بلدة صغيرة بالريف الروسي يتلقى عمدتها أنباء سرية تفيد بأن ثمة مفتشا عاما يسافر متنكرا من سانت بطرسبرغ بهدف القيام بتفتيش إداري في هذه البلدة التي استشرى فيها الفساد.

وأشار المخرج سامر أبو ليلى مؤسس مبادرة ربرتوار حمص المسرحي إلى أن المبادرة تركز على التنويع في النصوص المسرحية التي تكون في غالبيتها من الأدب العالمي بهدف ردم الهوة بين الجيل القديم من النقاد والمسرحيين والجيل الجديد.

بدوره بين الأديب الدكتور نايف سلوم أهمية نص المفتش العام كونه يحمل غموضا ويتضمن تنوعا في الأفكار بالإضافة إلى جو الترقب الساخر لقدوم المفتش العام كما يهيمن على حوارات الأشخاص عند الكاتب ضمير الأنا.

ورأى الناقد سلام اليماني أنه على الممثلين الشباب أن يقدموا لدى تمثيل هذا النص حس السخرية عبر المفارقة بعيدا عن التهكم على الذات وأن يبتعدوا عن افتعال الاضحاك فيفقدوا اللحظة الكوميدية جوهرها.

وبين الممثل المسرحي أحمد درويش أن أعمال غوغول بمثابة استعارات كبرى لواقع آخر وأنها أدب عظيم يخترق فروق الثقافات واختلاف العادات الاجتماعية فيما لفتت آلاء الوعري إلى الدور التثقيفي والتعليمي لمبادرة ربرتوار حمص المسرحي.

وأوضح الممثل سيزار سلوم أن عنوان المسرحية حمل لغزا ودلالات نفسية حيث يلقي الضوء على التسلط والفساد والرشوة والمحسوبية لافتا إلى أن الكاتب عمد إلى التعريف بشخصيات المسرحية وسمات كل منها تمهيدا للوصول إلى الحبكة المسرحية التي تسلط الضوء على النظام الاجتماعي القائم في حقبة الحكم القيصري في روسيا.

يشار إلى أن رواية المفتش العام عبارة عن مسرحية هزلية ساخرة نشرت أول مرة عام 1836 أما كاتبها غوغول فله العديد من الأعمال بينها “خطوبة” ومجموعة قصص قصيرة منها “المعطف” و”الأنف” و”مذكرات مجنون” ورواية النفوس الميتة.