دمشق - سورية 24
يتفرد معرض الفنان التشكيلي حسن حمدان العساف المقام في صالة معرض المركز الثقافي العربي بالحسكة بتقديم أعمال فنية منتقاة لرواد الحركة التشكيلية في محافظة الحسكة اقتناها العساف على مر السنين لتكون بمثابة أرشيف فني يوثق بدايات الحراك الفني الحديث ليطلع عليه أبناء المحافظة للمرة الأولى.
المعرض جاء ضمن فعاليات الاحتفاء بيوم الثقافة السورية وضم 25 لوحة لفنانين رواد جاءت نتاجات مختلف المدارس الفنية التشكيلية كالواقعية والتعبيرية والتصويرية والتجريدية عبر مواضيع متعددة عالجها الفنانون وفق رؤيتهم الفنية تركت أثرا لدى زوار المعرض.
الفنان العساف أكد أن المعرض احتوى مجموعة من أعمال الفنانين الرواد خلال فترات الستينيات والسبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي والتي كانت بدايات الحراك الفني التشكيلي في الحسكة مبينا أن قسما من هؤلاء الفنانين رحل عن عالمنا والقسم الآخر هاجر إلى بلاد الاغتراب ليكون المعرض فرصة لاستذكار إبداعاتهم الفنية وتعريف الجمهور بها.
ولفت العساف إلى أن الحركة الثقافية والفنية تتعافى اليوم تدريجيا مع تعافي الوطن وتضميد جراحه.
وأبدى الكثير من زوار المعرض إعجابهم باللوحات الفنية المعروضة وتأريخها للبدايات الأولى في الفن التشكيلي في المحافظة ومنهم الفنانة التشكيلية سجى سليمان التي ترى أن لكل لوحة في المعرض قصة خاصة تحكي بداية مسيرة إبداع فنانين أسسوا للحركة الفنية لتصل إلى مرحلة النضج وكل من يرى المعرض يشعر بالتقدير لإنجاز هؤلاء وابداعاتهم.
أما الفنان التشكيلي عيسى النهار فاعتبر المعرض كرنفالا احتفاليا يجمع بين جنباته أعمالا فنية جميلة القسم الأكبر منها يعرض للمرة الأولى وان قيمتها الفنية تكمن في العمل نفسه وفي دلالته التاريخية والمكانية.
الفنان التراثي عايش كليب تحدث حول أهمية المعرض التي تكمن بأن الكثير من أبناء المحافظة ولاسيما الفنانين التشكيليين ومتتبعي الفن يسمعون بالرواد الأوائل للحراك التشكيلي دون رؤءية أعمالهم ومعرفة أساليبهم الفنية.
ويضم المعرض نتاجات كل من الفنانين عمر حسيب وزهير حسيب وصبري روفائيل وعزو الحاج ونبيل دولمايه وخضر عبد الكريم وجوزيف وحسن عبد الله وخليل عبد القادر وأبو موسى ومحمد مطلق وبرصوم برصوما وعبد الخالق وزهير ملا علي وأحمد الأنصاري إضافة إلى بعض أعمال الفنان حسن حمدان العساف.