أم راغد تؤمن قوت يومها بالخبز

قمح وماء وملح تعجن فيه محبتها فيزداد طيبا أم راغد امرأة من محافظة السويداء اتخذت من صناعة الخبز على الصاج أو ما يسمى الخبز العربي مشروعا يحقق مصدر رزق ويساعدها في تأمين الحياة الكريمة لأبنائها الخمسة.

تركت منى غرز الدين الملقبة بأم راغد محلها في محافظة السويداء وجاءت لتشارك ولأول مرة في مهرجان منتجات نساء الريف السوري بحديقة تشرين بدمشق فجعلت من ركنها مكانا يستقطب المارة ويجمع المشاركين على خبز وملح يوطد المحبة والألفة فيما بينهم.

عمل أم راغد السريع والمنظم لا يشغلها عن الترحيب بالزبائن والمارة حيث اشارت في حديث لـسانا إلى أنها اختارت هذا المشروع منذ ثمانية عشر عاما لتستطيع تربية أبنائها الخمسة معربة عن سعادتها وفخرها بما حققت من اكتفاء وسمعة طيبة لافتة إلى أنها عملت بداية في مخبز لتستقل بعد سنوات بمشروع خاص أسهم في تحسين وضعها المعيشي والاقتصادي ومكنها من دعم أبنائها لمواصلة حياتهم التعليمية والاجتماعية.

إنتاج 150 كيلو من الخبز يوميا يتطلب من أم راغد ساعات عمل طويلة ومجهودا جسديا كبيرا تختصر ذلك بالمثل الشعبي العمل بيجوهر البدن فهي تعمل لتوفير قوتها عبر صناعة القوت للآخرين.

وتعتبر أم راغد مشاركتها في المهرجان فرصة لتسويق المنتجات والتعريف بالمصنوعات الريفية المتنوعة كما أنه ملتقى الأرياف والمحافظات السورية داعية كل سيدة إلى إيجاد فرصتها بالعمل والإنتاج لانه يحقق استقلاليتها.

بدورها أوضحت المهندسة محسنة أبو سمرة رئيسة دائرة المرأة الريفية في السويداء أن خبز الصاج هو أحد المصنوعات الغذائية التي تتميز بها المحافظة لما له من فوائد غذائية إضافة إلى كونه أحد مكونات المائدة الشعبية والتراثية لافتة إلى أن مشروع أم راغد واحد من المشاريع التي ساهمت في تمكين المرأة الريفية.

ويعد المهرجان انطلاقة لسلسلة الأسواق الدائمة لمنتجات مشاريع النساء الريفيات واستكمالاً للبرامج التنموية في هذا المجال والتي كان أهمها برنامج التمكين الاقتصادي للمرأة الريفية عن طريق منحها قروضاً ميسرة لتأسيس مشاريع مولدة للدخل.

وتستمر فعاليات مهرجان معاً لدعم مشروع في كل منزل ريفي التي انطلقت يوم الاثنين الفائت حتى يوم الجمعة على أرض حديقة تشرين ويتضمن 300 مشروع منزلي ريفي.