حمص - سانا
من يعطيك يوم لا يعطيك دوم” هذه المقولة دفعت السيدة منى المبيض التي هجرت مع عائلتها من بيتها في منطقة حمص القديمة بفعل الإرهاب إلى البحث عن عمل يوءمن متطلباتها ويحسن مستواها المعيشي فوجدت في حرفة الخياطة وسيلة لتحقيق هذه الغاية فبدأت بخياطة ملابس متنوعة لمعارفها وبعض المحال التجارية لاقت إقبالا ما شجعها على تأسيس ورشة صغيرة تشغل عددا من السيدات.
منى تقول لنشرة سانا سياحة ومجتمع في منزلها بحي كريم الشامي بمدينة حمص حيث حولته إلى مشغل صغير “أمام الظروف الصعبة التي واجهت عائلتي كما باقي العائلات المهجرة عملت ليكون لي مشروعي الذي يؤكد حبنا للحياة وتحدينا للإرهاب الذي استهدف وطننا ومستقبلنا”.
وتضيف منى التي تحمل إجازة في الاقتصاد والتجارة.. إن دراستها ساعدتها في تأسيس مشروعها “بحيث ينطلق من أرضية صلبة” مشيرة إلى أن ورشتها الصغيرة استقطبت العديد من الفتيات والسيدات اللواتي يرغبن بتأمين فرصة عمل واكتساب حرفة يدوية.
وتعمل منى على فتح نوافذ عديدة لتسويق منتجها فتشارك في المعارض والبازارات وتوزع مشغولاتها على عدد من المحال التجارية وتبين أن “التحدي الأكبر أمام أي مشروع هو إيجاد سوق تصريف يستوعب منتجاته”.
ورغم قضائها ساعات طويلة في العمل ومتابعته إلا أن أولادها ورعايتهم والإشراف على دراستهم تشكل أولوية لدى منى التي تدعو كل امرأة معيلة إلى إيجاد مشروعها وتحقيق مردود مادي يؤمن استقلالها الاقتصادي.