طرطوس-سوريه24
تواصل وزارة الصحة جهودها لضبط تسويق وترويج الحليب الصناعي بالتوازي مع تشجيع الإرضاع الطبيعي والتوعية بفوائده لصحة الطفل والأم عبر المراكز الصحية والمشافي صديقة الطفولة وفعاليات ونشاطات مجتمعية.
ومنذ عام 2000 وضعت سورية “مدونة وطنية لبدائل حليب الأم” بهدف حماية وتشجيع الرضاعة الطبيعية وتنظيم الاستعمال الصحيح لبدائل الحليب ومنع الإعلان والترويج لهذه البدائل وتقديم عينات مجانية منها للأمهات أو الحوامل أو العاملين الصحيين حسب الدكتور فادي قسيس مدير الرعاية الصحية الأولية بوزارة الصحة الذي لفت إلى العمل خلال الفترة الماضية على تحديث وإعادة تفعيل المدونة وستصدر بنسختها الجديدة قبل نهاية العام الجاري.
ولفت قسيس لسانا الصحية على هامش فعالية بمناسبة الأسبوع العالمي لتشجيع الإرضاع الوالدي بطرطوس إلى التركيز على دور العاملين الصحيين في توجيه الأمهات لأهمية البدء بالرضاعة الطبيعية من الساعة الأولى لعمر الوليد حتى الشهر السادس دون أي إضافات ما يسهم بتقوية مناعته وبناء جسم سليم ومعافى للطفل وتعزيز صحة الأمهات.
مسؤولة دائرة التغذية في مديرية الرعاية الصحية الأولية الدكتورة هلا داوود لفتت في تصريح مماثل إلى أن حملة التوعية هذا العام ستركز على دعم الوالدين لتمكين الرضاعة الطبيعية تأكيدا على دور الأب والمجتمع في هذا المجال.
فيما أشار مدير صحة طرطوس الدكتور أحمد عمار إلى دور الطبيب في توعية الأم للتوجه إلى الرضاعة الطبيعية فيكون بمثابة المرشد الأساسي لها في تقديم النصائح.
منسقة برنامج التغذية بمديرية صحة طرطوس الدكتورة لوريا العقدة كشفت أن 121 مركزا من أصل 134 في طرطوس يوفر استشارات حول الرضاعة الطبيعية للأمهات إضافة إلى المشافي صديقة الطفولة وعددها أربعة مبينة أن التوعية في هذا المجال تتضمن أيضا محاضرات وندوات تثقيفية في المراكز الثقافية والصحية خصوصا في فترات حملات التلقيح إضافة الى زيارة الأمهات المرضعات وتوزيع بروشورات وبث إعلانات في مختلف الوسائل الإعلامية.
بدورها ذكرت منسقة برنامج التغذية بمديرية صحة اللاذقية الدكتورة سهام مصطفى أن نشاطات التوعية بمناسبة الأسبوع العالمي للإرضاع الطبيعي الذي يصادف في الأسبوع الأول من آب كل عام وصلت لنحو 8 آلاف سيدة عبر 104 مراكز صحية و4 مشاف صديقة للطفولة فضلا عن ندوات ومحاضرات بالتعاون مع مختلف الجهات ذات العلاقة.
من جانبه رأى منسق برنامج التغذية بمديرية صحة القنيطرة الدكتور بسام شحادة أن هناك العديد من المعوقات التي تحول دون تمكين الأم من إرضاع وليدها منها عدم إدراكها لفوائد الرضاعة الطبيعية وقيام بعض الأطباء بتوجيه الأم لتغذية طفلها بالحليب الصناعي ما ينعكس سلبا على صحته ويزيد العبء المادي على الأسرة.
يذكر أن سورية من الدول التي صوتت لمصلحة المدونة الدولية لبدائل حليب الأم عند إعلانها عام 1981 والتزمت بقراراتها الخاصة بتشجيع الإرضاع الطبيعي وتزويد العاملين الصحيين الذين يتعاملون بشكل مباشر مع الأم بمعلومات دقيقة حول فوائد الحليب الوالدي وأهميته لصحة الطفل والتشديد على منع إعطاء الوليد أي محاليل سكرية أو صرف وصفة لحليب صناعي.
وقد يهمك أيضا:
الملا يُحذِّر من سلوكيات تضر بصحة الأم والجنين
خبراء التغذية يُحذرون من "خطأ شائع" عند "شوي اللحوم" على الفحم