واشنطن - سورية 24
هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض عقوبات قاسية جدا على مسؤولين أتراك سابقين وحاليين على خلفية العملية العسكرية التي أطلقتها أنقرة ضد الأكراد في شمال شرق سوريا.
وقال ترامب إن وزارة الخزانة الأمريكية ستفرض مزيدا من العقوبات القاسية على "مسؤولين أتراك سابقين وحاليين وأي شخص ساهم في الأنشطة التركية المزعزعة للاستقرار في شمال شرق سوريا"، إضافة إلى فرض عقوبات إضافية على "أشخاص متورطين في انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان وخرق لوقف إطلاق النار ومنع اللاجئين والنازحين من العودة إلى منازلهم وتعريض السلام والأمن والاستقرار في سوريا للخطر".
وأشار ترامب إلى أن العقوبات المرتقبة ستحوي مجموعة واسعة من الإجراءات بحق المستهدفين بها، تتضمن عقوبات اقتصادية وتجميد الحسابات والممتلكات ومنع دخول الأراضي الأمريكية.
وأضاف ترامب أن العقوبات تشمل أيضا إعادة الرسوم الجمركية على واردات الحديد من تركيا إلى حد 50% بعد خفضها في شهر مايو الماضي.
وأكد الرئيس الأمريكي أن واشنطن ستوقف على الفور المفاوضات بشأن توقيع اتفاقات تجارية مع تركيا بقيمة 100 مليار دولار.
وشدد على أن الهجوم التركي الجديد في شمال سوريا يهدد المدنيين والسلام والأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكدا أنه قد قال لنظيره التركي رجب طيب أردوغان إن عملية "نبع السلام" يمكن أن تؤدي إلى اندلاع كارثة إنسانية وخلق ظروف تتيح ارتكاب جرائم حرب محتملة في سوريا.
وأضاف: "يجب على تركيا أن تضمن سلامة المدنيين بمن فيهم ممثلو الأقليات الدينية والإثنية، وتحمل مسؤولية احتجاز إرهابيي داعش في المنطقة حاليا وربما مستقبلا، لكن للأسف يبدو أن تركيا لا تبالي بالعواقب الإنسانية لاجتياحها".
وأكد ترامب أن بلاده ستقوم بإعادة نشر قواتها في المنطقة بعد سحبها من سوريا من أجل مراقبة الوضع ومنع تكرار ما حدث عام 2014 حينما انتشر خطر تنظيم "داعش" عبر العراق وسوريا.
كما أكد أن مجموعة صغيرة من العسكريين الأمريكيين سيبقون في قاعدة التنف للقضاء على فلول "داعش".
وختم الرئيس الأمريكي بالقول: "إنني مستعد لتدمير اقتصاد تركيا على وجه السرعة حال استمرت القيادة التركية في نهجها المدمر والخطير".
قد يهمك أيضًا: