موسكو - سورية24
أعلنت روسيا، اليوم الخميس، أنها أعدت مشروع قرار جديدا حول قضية نقل المساعدات الإنسانية إلى سوريا وتنوي عرضه على مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وقال النائب الأول لمندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي، في سلسلة تغريدات نشرها عبر "تويتر": "قمنا بإعداد مشروع قرار لمجلس الأمن سيسمح بتنفيذ عمليات عابرة للحدود لإيصال مساعدات إنسانية إلى منطقة إدلب في سوريا من خلال معبر بابا الهوى على مدار عام واحد".
وأشار بوليانسكي إلى أن هذا المعبر على حدود تركيا مع سوريا يجري عن طريقه إيصال نحو 85% من حجم المساعدات الإنسانية الإجمالي للجانب السوري.
وأضاف الدبلوماسي الروسي أن الحصة الباقية من المساعدات الإنسانية يمكن أيضا إرسالها من خلال هذا المعبر أو عبر خط التماس في المنطقة مع أن تؤخذ بعين الاعتبار التغييرات على الأرض خاصة تقليص منطقة خفض التصعيد بنحو 30% من مسافتها.
وتابع بوليانسكي: "نرفض الاتهامات الموجهة إلى روسيا من قبل بعض زملائنا في مجلس الأمن بحرمانها ملايين الأشخاص شمال سوريا من المساعدات الإنسانية من الأمم المتحدة. لن يتم وقف تدفق المساعدات الإنسانية في حال قبول مشروع قرارنا".
وأكد أن روسيا تواصل بإصرار دعوة المؤسسات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة إلى إعطاء الأولوية لاستخدام آلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر خط الجبهة مع مواصلة الاستفادة من معبر بابا الهوى الحدودي لمساعدة المحتاجين في إدلب.
وأردف بوليانسكي: "في الوقت الذي نعترف فيه بوجود حاجة إلى استخدام الآلية العابرة للحدود، نشدد على ضرورة أن تشارك كل الأطراف، بينها الأمم المتحدة والحكومة السورية، في جهود فعالة لزيادة العمليات عبر خط الجبهة في جميع أنحاء سوريا بالتوافق مع القرار 46182. إننا نرفض قطعا الادعاءات التي تقول إن روسيا تريد وقف إيصال المساعدات الإنسانية للسكان السوريين الذين يحتاجون إليها. يمثل مشروع قرارنا أفض دليل على أن هذه المزاعم لا أساس لها من الصحة".
ودعا "الشركاء الغربيين إلى الاستفادة من هذه الفرصة" ودعم مشروع القرار الروسي، الذي "سيمكن من توسيع نقل المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا مع تكييف العمليات مع الأوضاع على الأرض"، وختم بالقول: "إنهم سيكونون، في حال عرقلتهم مقترحنا التوافقي، مسؤولين عن التبعات".
ويجري حاليا نقل المساعدات الإنسانية إلى سوريا من خلال معبري باب الهوى وباب السلام على الحدود التركية السورية، لكن فترة عمل هذه الآلية تنقضي اليوم.
وأثارت قضية تحديد سبل نقل المساعدات الإنسانية في الفترة المقبلة خلافات في مجلس الأمن، وسبق أن استخدمت روسيا والصين حق الفيتو ضد مشروع قرار أعدته ألمانيا وبلجيكا وينص على تمديد عمل المعبرين لسنة إضافية.
وبعد ذلك طرحت روسيا في مجلس الأمن مشروع قرار يقترح تمديد عمل معبر باب الهوى فقط ولمدة نصف عام، إلا أنه لقي رفضا من قبل معظم الدول الأعضاء.
ومن ثم عرضت ألمانيا وبلجيكا مشروعا جديدا ينص على تمديد عمل كلا المعبرين لمدة نصف سنة.
قد يهمــــك أيضـــا:
مجلس الأمن يرفض قرارًا روسيًا بشأن إبقاء معبر حدودي إنساني على الحدود السورية التركية
مجلس الأمن يرفض مشروع القرار الروسي حول إيصال المساعدات إلى سوري