دير الزور- محمد العبد
كثّف التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، من ضرباته الجوية على جيب هجين المعقل الأخير لتنظيم "داعش" شرق الفرات.
وذكرت وكالة “أعماق” التابعة إلى تنظيم “داعش” الجمعة، أن طائرات التحالف الدولي نفذت أكثر من 100 غارة جوية على مدينة هجين في ريف دير الزور منذ مساء الخميس حتى الجمعة،
وقالت “قوات سورية الديمقراطية” (قسد) التي تقود المعارك على الأرض إن “طائرات التحالف نفّذت عدة غارات على مواقع الإرهابيين ودمرت تحصيناتهم”.
وأضافت في بيان لها، الخميس، أن عدد ضربات التحالف الدولي على المنطقة بلغ 115 ضربة، مشيرةً إلى أن الهجمات أسفرت عن تدمير 23 موقعًا يتحصن به مقاتلو التنظيم، وست سيارات عسكرية، وسبعة أسلحة دوشكا، ومضاد للطيران.
وتخوض “قسد” عمليات عسكرية بدعم من التحالف الدولي، للسيطرة على جيب هجين الواقع بريف البوكمال شرق الفرات.
وجراء المعارك الدائرة نزح الآلاف من المدنيين إلى مناطق سيطرة “قسد”، بينما بقي آلاف في مناطق يصعب الوصول إليها بسبب شدة المعارك والهجمات المتعاكسة.
وقالت مصادر محلية، في دير الزور الجمعة، إن الضربات الجوية للتحالف أسفرت عن مجزرة جديدة بحق عائلة كاملة مؤلفة من 8 أشخاص جلهم من النساء والأطفال.
وحذّرت الأمم المتحدة من الخطر الذي يهدّد الآلاف من المدنيين لا سيما النازحين شرق الفرات.
وقالت في تقرير لها، في 16 من تشرين الأول الماضي، إن نحو ألف مدني معرضون للخطر في منطقة هجين شرقي دير الزور، بينما نزح نحو سبعة آلاف مدني من المنطقة التي تشهد معارك منذ أسابيع.
ويعدّ جيب هجين المعقل الأخير لتنظيم “داعش” شرق الفرات، وتمكن منذ تشرين الأول/أكتوبر الماضي من المحافظة عليه، رغم الضغط العسكري الكبير الذي تعرض لها من قبل “قسد”.