الأطفال في سورية

حذّرت الأمم المتحدة من "معاناة إنسانية" يشهدها ريف حلب وإدلب وحماة، في حال تصاعد الصراع في شمال غربي سورية، وأعربت عن قلقها حيال مصير ثلاثة ملايين شخص "معرضين للخطر" في إدلب ومحيطها.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي لنائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، عقد الأربعاء، بمقر المنظمة في نيويورك.

وأضاف حق: "تصلنا تقارير تفيد بوقوع اشتباكات بين قوات الحكومة السورية والجماعات المسلحة المتشددة أسفرت عن العديد من الإصابات في صفوف المدنيين".

يشمل ذلك تقارير عن القتال في ريف جنوب حلب، وقصف بالهاون في شمالها وفي شرقي إدلب ومحافظة حماة، حسب ما تحدث به فرحان حق.

وتابع: "زملاؤنا في المجال الإنساني يشعرون بقلق عميق إزاء تلك التقارير التي تتحدث عن نشوب أعمال عدائية في جميع أنحاء شمال غربي البلاد"، وأوضح أن الاشتباكات شملت أماكن "يعتقد بأنها موجودة في المنطقة منزوعة السلاح أو بالقرب منها".

وشدد حق على ضرورة تفادي التصعيد الكامل للأعمال القتالية بأي ثمن، لأن مواصلة القتال في سورية ستؤدي إلى "معاناة إنسانية على نطاق لم نشهده بعد في الصراع".

وحذرت الأمم المتحدة سابقًا في تقريرها السنوي 2018، من تدهور وضع ما لا يقل عن 1.73 مليون سوري، يعيشون في المنطقة الواقعة شمال غربي البلاد، صنفتهم على أنهم بحاجة إلى المساعدات الإنسانية الفورية.

ونوهت المنظمة الأممية إلى صعوبة وصول منظمات الإغاثة إلى المحتاجين في إدلب، داعيا أطراف النزاع إلى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية لهم.

تأتي تحذيرات الأمم المتحدة بالتزامن مع تصعيد عسكري في ريف إدلب الجنوبي بعد تبادل الجيش السوري وهيئة تحرير الشام "جبهه النصرة"