واشنطن - سورية 24
استبعد وزير الدفاع الأمريكي، مارك إسبر، حدوث مواجهة عسكرية بين الولايات المتحدة وتركيا بسبب الحملة العسكرية التي تخوضها أنقرة ضد المقاتلين الأكراد في شمال سوريا.
وقال إسبر في مقابلة مع قناة CNN الأمريكية، اليوم الثلاثاء: "لن نقاتل حليفنا في الناتو". وأوضح الوزير موقف الولايات المتحدة التي رفضت حماية المقاتلين الأكراد شمال سوريا بعد شن الجيش التركي عملية "نبع السلام" ضدهم، قائلا إن الولايات المتحدة "لم تأخذ على عاتقها التزاما بحماية الأكراد من حليف أمريكا القديم في الناتو".
جرائم حرب
مع ذلك، فقد أعلن إسبر أن الولايات المتحدة ستعتبر تركيا مسؤولة عن ارتكاب جرائم حرب في حق الأكراد، إذا ثبتت صحة التقارير الواردة بهذا الخصوص. وقال الوزير: "لقد رأينا هذه التقارير ونحاول متابعتها. إنها تقارير مروعة، وإذا ثبتت صحتها فإنها ترتقي لجرائم حرب"، مضيفا أنه شخصيا لا يشكك في صحتها.
وسابقا هذا الأسبوع، أبدى وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، موقفا أكثر شدة تجاه أنقرة، قائلا إن الرئيس دونالد ترامب ليس ميالا لحل المشكلات بطريقة عسكرية، لكنه سيكون مستعدا لاستخدام القوة العسكرية ضد تركيا بسبب تحركها في سوريا.
وفي 9 أكتوبر، شن الجيش التركي عملية "نبع السلام" العسكرية ضد المقاتلين الأكراد السوريين، حلفاء واشنطن في حربها على "داعش"، في سعيها لإقامة "منطقة آمنة" على حدود تركيا شرق الفرات.
وتوصلت تركيا والولايات المتحدة، يوم الخميس 17 أكتوبر، إلى اتفاق بشأن تعليق عملية "نبع السلام"، وافقت أنقرة بموجبه على وقف إطلاق النار لمدة 120 ساعة لتمكين مقاتلي "وحدات حماية الشعب" الكردية من إخلاء المنطقة المذكورة.
قد يهمك أيضًا: