عند معبر جديدة يابوس على الحدود السورية اللبنانية مشهد وصول المئات من السوريين المهجرين العائدين إلى الوطن بعيون ترقب من نوافذ الحافلات لحظة الوصول.. واللقاء غمر مئات الأفئدة.. وحلم العودة الذي عاشوه لسنوات بعد أن هجرتهم التنظيمات الارهابية أصبح واقعاً وحقيقة.

العائدون أمس من لبنان إلى منازلهم في قرية بيت جن ومزرعتها بريف دمشق بعد أن طهرها الجيش العربي السوري من الإرهاب والذين يقدر عددهم بنحو 500 شخص وصف بعضهم هذا اليوم بـ “يوم العيد وعودة الفرح والحياة” معربين عن ارتياحهم واطمئنانهم لكونهم عبروا الحدود وسط تسهيلات وإجراءات امنتها الجهات المختصة لهم منذ لحظة انطلاقهم من شبعا اللبنانية وصولا الى أرض الوطن.

ملامح الشوق والحنين بدت على وجوه العائدين تغمرها مشاعر الفرح والبهجة بالعودة الى وطنهم وديارهم بعد سنوات وقد أعربوا عن شكرهم وفخرهم بإنجازات الجيش العربي السوري الذي بفضله تحررت أراضيهم من الارهاب وأمن عودتهم إليها بأمان وسلام.

الشاب حذيفة يعد ساعات الوصول بلهفة وشغف ففي فكره مخططات عديدة يريد القيام بها في مقدمتها نية الالتحاق بالجيش العربي السوري ليكون في صفوف المدافعين عن الوطن داعيا كل الذين خرجوا للعودة الى الوطن لأن فيه كرامتهم وكيانهم.

كما سارع الأطفال بعفوية يعبرون عن فرحهم وشوقهم لبلدتهم ومدرستهم وأقربائهم مؤءكدين أنهم سيواصلون مسيرتهم التعليمية بدافع حب الوطن وبناء مستقبله.

وكانت أكثر من 500 عائلة مهجرة عادت إلى منازلها في قرية بيت جن ومزرعتها بريف دمشق الجنوبي الغربي في الـ 13 من كانون الثاني الماضي بعد إعادة الجيش العربي السوري بالتعاون مع القوات الرديفة الأمن والاستقرار بشكل كامل إلى المنطقة.