دمشق - سورية 24
شنت القوات الحكومية السورية حملة اعتقالات واسعة طالت عدد من المدنيين المتواجدين في المناطق الخاضعة لسيطرتها في ريف ديرالزور بهدف سوقهم للتجنيد الإجباري في صفوفها.
وأكد ناشطون شبكة "فرات بوست" أن حملة الاعتقالات هذه تعتبر الأوسع منذ استعادة نظام الأسد السيطرة على أغلب أجزاء المحافظة منذ أكثر من عام عقب طرد "تنظيم الدولة".
ولفت ذات المصدر إلى أن حملة المداهمات شملت اليوم فجراً مدينة العشارة بريف دير الزور الشرقي، اعتقل خلالها عدد من المدنيين، بينما تمكن آخرون من الفرار إلى داخل مناطق "قسد" في الجهة المقابلة من النهر (جزيرة)، ومنهم من هرب عن طريق السباحة في نهر الفرات.
وأشارت "فرات بوست" إلى أن بلدة صبيخان في الريف الشرقي شهدت الأربعاء و الخميس اعتقالات طالت العديد من شبابها، كما شملت الحملة البحث عن منشقين من قوات النظام، وأصحاب السيارات والدراجات النارية غير المسجلة.
وبدورها مدينة القورية شهدت حملة مشابهة، خلال اليومين الماضيين، واستكملت اليوم، ما دفع العديد من أبنائها إلى القرار لمناطق "قسد" عبر نهر الفرات، وتعرض بعضهم لإطلاق نار من القوات الحكومية السورية، دون تسجيل إصابات، وسط معلومات حصلت عليها “فرات بوست” تؤكد اعتقال أكثر من 20 شاباً من أبناء المدينة.
يذكر بأن نظام الأسد عمد إلى تجنيد الشباب في المناطق التي استعاد السيطرة عليها مؤخراً في أجزاء مختلفة من سوريا، وشمل ذلك المناطق التي دخلها عبر ما يسميها "المصالحات"، بما يناقض التعهدات التي أطلقها قبل وخلال الاتفاقات التي عقدها مع ممثلين عن القوى المعارضة المسيطرة على المنطقة.
وبسبب هذه الحملات، هرب عدد كبير من السوريين باتجاه مناطق أخرى لا تخضع لسيطرة النظام مثل مناطق الشمال السوري الخاضعة للمعارضة، أو في مناطق تخضع لـ "قسد" في محافظات الرقة والحسكة ودير الزور.