عناصر من قوات سوريا الديموقراطية

ارتفع عدد الشبان الذين احتجزتهم "قوات سوريا الديموقراطية" (قسد) في بلدة المنصورة ومحيطها (28 كم غرب مدينة الرقة) شمالي شرقي سوريا، إلى 38 شابا خلال يومين على خلفية إحراق مقر لها وثلاث سيارات بعد تشييع شاب قتله عناصرها خلال محاولة اعتقاله.

وقالت مصادر محلية من المدينة إن عناصر "قسد" احتجزوا نحو عشرة شبان الجمعة من بلدة المنصورة إضافة إلى ستة شبان من قرية هنيدة القريبة، بتهمة  "المشاركة في أعمال تخريب" ، بالتزامن مع فرض "الأسايش" حظرا للتجوال لليوم الثالث على التوالي.

وأضافت المصادر أن "قسد" نشرت حواجز إضافية لها في المنطقة، وسط تراجع حدة التوتر فيها، إضافة لعودة حركة الأهالي.

ويأتي ذلك في ظل توتر أمني تشهده بلدة المنصورة بعد مقتل شاب من عشيرة "البوخميس" برصاص عناصر "الأسايش" خلال محاولتهم اعتقاله لاقتياده إلى الخدمة في صفوفها، حيث زادت حدة التوتر خلال تشييع الشاب، وسط مطالبات من وجهاء العشائر بتسليمهم القاتل لمحاسبته.

واعتقلت "قسد" عقب التشييع ثمانية شبان من البلدة إثر إحراق الأهالي، مقرا لـ "الأسايش"، وثلاث سيارات لـ "قسد" كانت أمام المقر، ثم اعتقلت آخرين ليل الخميس – الجمعة، ليصل عددهم إلى 22 شابا، إلى أن ارتفع العدد أخيرا إلى 38.

وتأتي أهمية بلدة المنصورة كونها آخر نقطة تتمركز فيها "قسد" جنوبي محافظة الرقة، تليها المناطق الخاضعة لسيطرة قوات النظام السوري والميليشيات الموالية له.

وشهدت مدينة الرقة حالات توتر بين "قسد" وعشائر المنطقة، حيث اعتبر بعضهم التعامل مع "قسد" خيانة، كما سبق أن طالبت عشيرة "الحليسات" التحالف الدولي بالإفراج عن معتقلين من أبنائها لدى "قسد"، فيما طالب وفد من شيوخ العشائر قبل ذلك، "مجلس الرقة المدني" بإيقاف عمليات التجنيد الإجباري.

قد يهمك ايضا

"قسد" تسيطر على مدينة الشعفة بعد اشتباكات مع تنظيم "الدولة"

"داعش" يشنّ هجمات عنيفة على مواقع لـ"قوات سورية الديمقراطية"