تل أبيب- سورية 24
نفى الجيش الإسرائيلي في وقت متأخر أمس (الخميس)، تقريراً نشرته وكالة الإعلام الروسية عن إسقاط طائرة حربية إسرائيلية بنيران أرضية أثناء غارة على سوريا.
ونقلت وكالة «رويترز» عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله إنه «زائف»، في إشارة إلى تقرير الوكالة الروسية.
وعادت الوكالة، صباح اليوم (الجمعة)، لتنفي إسقاط قوات النظام السوري لطائرة إسرائيلية. ونقلت عن مصدر أمني سوري لم تذكره بالاسم قوله إن الدفاعات الجوية للنظام أسقطت «عدداً من الأهداف»، لكنها لم تسقط طائرة حربية إسرائيلية أمس.
وكان الجيش الإسرائيلي قصف، مساء أمس، أهدافاً في ريف دمشق، وأخرى في جنوب سوريا، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، بينما ذكر إعلام النظام أن الدفاعات الجوية السورية «تصدت بكثافة للأهداف المعادية».
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية إنّ القوات الإسرائيلية «استهدفت مناطق في القطاع الجنوبي والقطاع الجنوبي الغربي من ريف العاصمة دمشق ومناطق على الحدود الإدارية مع ريف القنيطرة».
وأضاف أن «الدفاعات الجوية شوهدت تطلق صواريخها بكثافة» في سماء المنطقة.
وأوضح بيان للجيش الإسرائيلي أن صاروخ أرض - جو أطلق باتجاه منطقة غير مأهولة بالسكان من هضبة الجولان، لكنه لم يوضح ما إذا كان سقط في الجزء الذي تحتله إسرائيل.
واستهدف قصف إسرائيلي في مايو (أيار) الماضي مستودع أسلحة للحرس الثوري الإيراني في هذه المنطقة، كما أعلنت إسرائيل. كما استهدف في ديسمبر (كانون الأول) 2017 مواقع عسكرية في المنطقة، بينها مستودع أسلحة.
ومنذ بدء النزاع في سوريا في 2011، قصفت إسرائيل مراراً أهدافاً عسكرية للجيش السوري أو أخرى لميليشيا «حزب الله» في سوريا.
وهي المرة الأولى التي تطلق فيها دفاعات قوات النظام نيرانها على أهداف منذ 17 سبتمبر (أيلول)، حين أسقطت هذه الدفاعات عن طريق الخطأ طائرة عسكرية روسية إثر غارة إسرائيلية، في حادث أدّى إلى مقتل 15 عسكرياً روسياً.
ويومها اتّهم الجيش الروسي الطيّارين الإسرائيليين باستخدام الطائرة الروسية غطاء للإفلات من نيران الدفاع الجوي للنظام، لكن إسرائيل نفت ذلك، مؤكدة أن الطائرة الروسية أصيبت بعد عودة طائراتها إلى الأجواء الإسرائيلية.
وأعلنت روسيا بعدها عن تدابير أمنية تهدف إلى حماية جيشها في سوريا بينها تعزيز الدفاعات الجوية السورية عبر نشر بطاريات صواريخ «إس 300» وتشويش اتصالات الطائرات القريبة منها.
ورأت إسرائيل أن ذلك سيحدّ من غاراتها في سوريا التي تقول إنها تستهدف مقاتلين إيرانيين وقوافل أسلحة لميليشيا «حزب الله».