رتلا عسكريا للجيش التركي

أرسل الجيش التركي ليل الجمعة - السبت، تعزيزات عسكرية إلى قواته المنتشرة في محافظتي حلب وإدلب شمالي سوريا.وقال ناشطون محليون  إن رتلا عسكريا للجيش التركي يضم قوات خاصة (كوماندوز) ويتألف من 80 آلية دخل إلى شمالي سوريا، حيث اتجهت 40 آلية إلى قريتي أبين والجينة غرب حلب ومثلها باتجاه قرية ترمانين شمال إدلب.

وذكرت وكالة "الأناضول" التركية، أن الجيش التركي أرسل تعزيزات إضافية من مدينة الريحانية في ولاية هاتاي الحدودية إلى نقاط المراقبة التابعة له بمحافظة إدلب، تضم 60 عربة بينها مركبات عسكرية مشوشة للإشارات وناقلات جنود مدرعة على متنها جنود لـ"كوماندوز"، وسط إجراءات أمنية واسعة.

وأنشأ الجيش التركي الجمعة، نقطة عسكرية جديدة على الطريق الواصل بين قريتي التوامة وكفر كرمين غرب مدينة حلب، حيث دخل إليها رتلا عسكريا تركيا مؤلف من عشرات الآليات العسكرية يضم دبابتين ومدافع فوزديكا ومعدات لوجستية.

ويستمر الجيش التركي بإرسال التعزيزات لقواته المنتشرة في محافظتي إدلب وحلب بعد فشل الجولتين الأولى والثانية من المباحثات الروسية التركية بشأن الحملة العسكرية التي تشنها قوات النظام السوري مدعومة بالقوات الروسية على المنطقة، في الوقت الذي أمهل فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قوات النظام حتى نهاية شباط 2020، للانسحاب إلى خلف نقاط المراقبة.وتشهد أرياف إدلب الجنوبي والشرقي وحلب الغربي والجنوبي هجوم عسكري بري لقوات النظام السوري والميليشيات الموالية له بدعم من روسيا، حيث سيطرت خلاله على العشرات القرى والبلدات بالمنطقة، بعد قصف مكثف بمختلف أنواع الأسلحة ما تسبب بمقتل وجرح مئات المدنيين ونزوح مئات آلاف منهم.

ويعتبر الهجوم استكمالا للعملية العسكرية التي بدأتها قوات النظام وروسيا 25 نيسان 2019، والتي سيطرت خلالها شهر آب 2019، على كامل ريف حماة الشمالي، ومنطقة خان شيخون، في وقت يرى محللون عسكريون وصحفيون أن الهدف من المعارك سيطرة النظام وروسيا على كامل الطريق الدولي حلب – دمشق (الذي يصل تركيا بالأردن ودول الخليج العربي) لفتحه لاحقا برعاية روسية – تركية بموجب الاتفاق بين البلدين.

قد يهمك ايضا

"داعش" يشنّ هجمات عنيفة على مواقع لـ"قوات سورية الديمقراطية"

"قسد" تسيطر على مدينة الشعفة بعد اشتباكات مع تنظيم "الدولة"