لندن ـ كاتيا حداد
حذّر رئيس المجلس الأوروبي المنتهية ولايته دونالد توسك، بريطانيا بأن نفوذها الدولي سيتراجع بعد "بريكست"، وبأنها لن تكون قادرة على منافسة القوى الكبرى مثل الولايات المتحدة والصين والاتحاد الأوروبي.
وقال توسك إن مؤيدي بريكست واهمون إن اعتقدوا أن الخروج من الاتحاد الأوروبي سيعيد لبلادهم نفوذها على الساحة الدولية.
ويأتي تصريح توسك في خضم الحملة الانتخابية في بريطانيا التي يشكل بريكست أحد أبرز مواضيعها الخلافية، وقد حض الساعين إلى إبقاء بريطانيا في التكتل إلى عدم فقدان الأمل.
ويعتبر عدد من مؤيدي بريكست البريطانيين أن خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي الذي يعد أكبر تكتل تجاري في العالم، سيمكّن بريطانيا من نسج علاقات اقتصادية وثيقة مع دول أخرى حول العالم.
وقال توسك في كلمة أمام كلية أوروبا في بروج المتخصصة في إعداد الأجيال القادمة من بيروقراطيي الاتحاد الأوروبي:"المملكة المتحدة لا يمكنها أن تلعب دورا عالميا إلا إذا كانت جزءا من أوروبا متّحدة".
وتابع: "العالم يدرك ذلك... بعد خروجها ستصبح المملكة المتحدة دخيلا، لاعبا من الصف الثاني فيما ساحة المعركة الرئيسية ستكون للصين والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي".
ويخوض رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون انتخابات عامة في 12 ديسمبر، متعهّدا "تحقيق بريكست" بعدما فشل في تنفيذ تعهّده بإخراج البلاد من الاتحاد الأوروبي في 31 تشرين الاول/أكتوبر.
وتم تحديد يوم 31 يناير موعدا جديدا لدخول بريكست حيّز التنفيذ، إلا أن حزب العمال البريطاني تعهّد بإعادة التفاوض حول اتفاق تنظيم الخروج من التكتل وإجراء استفتاء ثان بشأن بريكست، فيما تعهّد الديموقراطيون الليبراليون إلغاء بريكست برمّته.
ولم يخف توسك الذي يترك منصبه نهاية الشهر الحالي معارضته لبريكست، وقال إن "انتخابات المملكة المتحدة ستجرى في غضون شهر واحد"، متسائلا "هل لا يزال ممكنا تغيير مسار الأمور؟".
وتابع أن "الكلمات الوحيدة التي تخطر في بالي اليوم هي ببساطة: لا للاستسلام. في هذه المباراة وصلنا إلى تمديد للوقت، نحن الآن في الشوط الإضافي، ربما تصل الأمور إلى الركلات الترجيحية".
وبعد أيام قليلة على قول الرئيسة الجديدة للمفوضية الأوروبية إن صدمة بريكست قرّبت الأعضاء الـ27 الباقين من بعضهم، أشاد توسك بوحدتهم خلال المفاوضات الشاقة مع لندن والتي استمرّت لأكثر من عامين.
وقال توسك إن "الأعضاء الـ27 في الاتحاد الأوروبي قد حافظوا على انضباط ذاتي ووفاء استثنائيين لبعضهم البعض".
وقد يهمك أيضا:
نتنياهو يتخلى عن منصب وزير الدفاع لصالح زعيم اليمين الجديد نفتالي بينيت
ليبرمان ينهي جهود تشكيل وزارة أقلية من اليمين والوسط بعد إملاء شروطه