قصف "حلب" بالمواد السامة

اتهم النظام السوري السبت، الفصائل العسكرية بقصف حي سكني في مدينة حلب شمالي سوريا بالمواد السامة، بينما نفى الأخير مسؤوليته عن ذلك وأكدت مشاف بالمدينة عدم وصول أي حالات تسمم لديها.

وقالت وسائل إعلام النظام على مواقع التواصل الاجتماعي، إن 12 مدنيا أصيبوا بحالات اختناق ونقلوا إلى المشافي نتيجة "اعتداء المجموعات الإرهابية" وقصفها بالمواد السامة لحي الخالدية في حلب.

بدوره أضاف مصدر طبي في مشفى "الرازي" بحلب  أن عنصرا من ميليشا "الشبيحة" أصيب بجروح خفيفة في ظهره نتيجة سقوط قذيفتين على شارع النيل، نافيا في الوقت ذاته وصول حالات اختناق إلى مشفيي "الرازي" و"الجامعة".

إلى ذلك نفى قائد "جيش حلب" التابع للجيش السوري الحر "النقيب أمين" في تصريحه، قصفهم لأي نقاط خاضعة للنظام في مدينة حلب، رغم قصف الأخير لمناطق خاضعة لـ "الحر" غربي المحافظة.

واعتبر "أمين" أن النظام والميليشا الإيرانية يتهمون الفصائل العسكرية بقصف المدنيين في حلب لـ "يتخذوها حججا" ضدهم، واستطرد " يتهموننا بهدف افتعال أمر ما ربما للهجوم على مناطق سيطرتنا وخاصة جمعية الزهراء التي يعتبرونها هدف لهم".

وقال رئيس المكتب السياسي في "لواء السلام" هشام اسكيف، إن "النظام قصف الحي بالكلور بعد تهديداته المستمرة على لسان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومندوب النظام في مجلس الأمن بشار الجعفري بهدف اتهام الدفاع المدني بذلك".

كذلك نشرت غرفة عمليات "جمعية الزهراء" التي تعتبر "الجبهة الوطنية للتحرير" أبرز مكوناتها بيانا عبر وسائل إعلامها، نفت فيه قصفها بأي نوع من الغازات السامة أو الكيماوية على حلب، واعتبرت أن النظام "يتخذ ذلك حيلة لتبرير أعمال مستقبلية قد يرتكبها".

وتتبادل قوات النظام وفصائل "الحر" القصف على أحياء وبلدات في المحافظة تترافق أحيانا مع اشتباكات بين الطرفين وتؤدي في الغالب إلى سقوط قتلى وجرحى، حيث أصيب ستة أشخاص في الرابع من شهر حزيران الماضي بقصف مدفعي لـ"جيش حلب" على أحياء خاضعة للأولى بحلب، كما أصيب أربعة مدنيين في وقت سابق اليوم بقصف للأولى على بلدة حيان غرب حلب.