كابول - سورية24
أكد مسؤولون أمنيون أفغان، أن عناصر جرى تجنيدها من المجتمعات الشيعية الفقيرة في أفغانستان للقتال في سوريا دعماً لنظام بشار الأسد، بدأت في العودة إلى الوطن إلا أنها تقابل بمشاعر شك وريبة، متوقعين أن إيران لا تزال تتولى تنظيمها، لكن هذه المرة، كـ«جيش سري»، لنشر نفوذ طهران في قلب الصراعات الأفغانية التي تبدو دون نهاية، بعدما قاتلوا في سوريا ضمن ميليشيات {فاطميون}.وتمكنت إيران من بناء شبكة من الميليشيات تتألف من عناصر شيعية من مختلف أرجاء المنطقة، استغلتها في إنقاذ الأسد من الثورة التي اندلعت ضد حكمه. ولم تقتصر هذه الشبكة على الأفغان فحسب، وإنما شملت أيضاً باكستانيين وعراقيين ولبنانيين. وقال مهدي، البالغ 21 عاماً، الذي عاد إلى منطقته الأصلية في هيرات بغرب أفغانستان قبل سنة «هنا في أفغانستان، نشعر بالخوف».وقد نقلت تصريحه هذا وكالة «أسوشييتد برس» في تقرير لها دون أن تكشف عن اسمه بالكامل خشية تعرضه للانتقام من الأمن أو من تنظيم داعش.وتعتقد الحكومة الأفغانية وكثير من الخبراء، أن إيران بإمكانها تعبئة هؤلاء المقاتلين السابقين من جديد، خصوصاً إذا انقلبت الفرق الكثيرة الأفغانية المسلحة بعضها ضد بعض في حرب جديدة بعد انسحاب قوات الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي. وقد تستغل إيران تلك الفوضى في نشر هذه العناصر، بذريعة أن «الأقلية الشيعية بحاجة إلى حماية».
قد يهمك أيضا" :