قائد فصيل "شهداء الشرقية" الملقب "أبو خولة"

أعلن قائد فصيل "شهداء الشرقية" الملقب "أبو خولة" اليوم الثلاثاء، أن الحملة الأمنية التي نفذها "الجيش الوطني" التابع للجيش "السوري الحر"، سببها الهجوم الذي نفذه على القوات الحكومية السورية في مدينة "تادف" شرقي محافظة حلب. وقال "أبو خولة" في بيان مصور إن هجوم فصيله على مدينة تادف حينها دعما لمحافظة درعا التي كانت تتعرض لحملة عسكرية من قبل القوات الحكومية وروسيا، مستندا إلى المقاطع الصوتية المسربة لقائد "هيئة الأركان بـ"الجيش الوطني" هيثم العفيسي وقائد الفيلق الأول الملقب "أبو عمار".

وكان الناطق الرسمي باسم "الجيش الوطني" يوسف الحمود بتصريح إلى "سمارت" الأسبوع الماضي، وصف التسجيلات بـ "مجتزأة لخدمة المتضررين من الحملة". ولفت الحمود الى أن الحملة لم تقم لمنع "شهداء الشرقية" من تنفيذ أعمال عسكرية ضد النظام، معتبرا أن تداول التسريبات على وسائل الإعلام يعتبر بمثابة اتهام لكل فصائل المنطقة بـ"العمالة للنظام".

ولفت أبو خولة أن قائد هيئة الأركان في "الجيش الوطني" هيثم العفيسي طالبهم بتسليم مطلوبين لديه وعند تسلمه لوائح تبين أنهم من فصائل أخرى، حيث داهم الأول المقرات وأوقفهم وسلمهم للثاني. وأشار "أبو خولة" أن "العفيسي" طالبه بحل فصيل "شهداء الشرقية" والاندماج بـ"الجيش الوطني" وتسليم السلاح، حيث وافق الأول على الطلب ليعيد الثاني له السلاح.

وناشد "أبو خولة" السلطات التركية وحزب "العدالة والتنمية" بالوقوف إلى جانبه كونه شارك بكل العمليات العسكرية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، مؤكدا أنه لم يقم بالاعتداء على المدنيين أو إنشاء معابر مع المناطق الخاضعة لسيطرة قوات النظام و"قسد". واشار "أبو خولة" لمقتل تسعة من مقاتلي فصيله وجرح ثلاثة آخرين بالحملة ضده.

يذكر أن "الجيش الوطني" بدأ الأحد 18 تشرين الثاني 2018، عملية أمنية في مدينة عفرين ضد فصيل "شهداء الشرقية" أسفرت عن أكثر من 16 قتيلا و15 جريحا، قبل أن تنتهي بهروب قائد الأخير "أبو خولة" إلى إدلب و خروج عائلات المقاتلين إلى ناحية جنديرس.