نيويورك ـ سورية 24
أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اليوم ضرورة الاهتمام والعمل على تحقيق الحل السياسي في سورية والابتعاد عن العقلية العسكرية.
وقال ظريف في حوار مع موقع المونيتور الأميركي خلال زيارته إلى نيويورك “اعتقد أن على الجميع الابتعاد عن ذهنية الاستراتيجية العسكرية في سورية والاهتمام بالحل السياسي”.
وحول العدوان الإسرائيلي على مطار التيفور قرب حمص شدد وزير الخارجية الإيراني على أن الهجوم يشكل انتهاكا لسيادة سورية مشيرا إلى ان العدو الصهيوني ارتكب عدة انتهاكات من هذا النوع وهذا السلوك الذي ينتهجه يولد قوى المقاومة باستمرار.
وحول الملف اليمني بين ظريف ان نظام آل سعود اختار المواجهة العسكرية على المفاوضات رغم ان الاسلحة الاميركية التي يستخدمها ضد اليمن فشلت في اخضاع الشعب اليمني مشيرا الى ان طهران دعت منذ بداية الازمة اليمنية إلى الحل السلمي لتفادي الكارثة الانسانية التي نراها في البلاد اليوم إلا أن النظام السعودي رفض ذلك.
وفيما يتعلق بالملف النووي الايراني أكد ظريف ان تنفيذ الولايات المتحدة تهديداتها بالخروج من الاتفاق النووي لن يترك تاثيرا يذكر على الاقتصاد الإيراني موضحا أن الإدارة الأميركية بذلت ما بوسعها خلال الاشهر الـ 15 الماضية لمنع ايران من الافادة اقتصاديا من الاتفاق ولهذا السبب فإن أي إجراء تتخذه خلال الأسابيع الثلاثة المتبقية لن يكون له تأثير يذكر قياسا بالسابق.
وقال ظريف.. ان خروج اميركا من الاتفاق النووي سيسمح لايران باتخاذ قراراتها على اساس مصالحها الوطنية وسيجعل من واشنطن شريكا غير موثوق به في المعاهدات الدولية.
وأضاف.. أنه وفي نفس الوقت وبسبب ما تمكنت ايران من تحقيقه من خلال الاتفاق النووي على صعيد الابحاث والتنمية فان باستطاعتها استئناف النشاط النووي بشكل اكثر تطورا وطبعا للاغراض السلمية لافتا إلى أن مجرد بقاء واشنطن في الاتفاق غير كاف بل عليها ان تكون عضوا فاعلا وهو الأمر الذي لم يتحقق على الاقل منذ تسلم دونالد ترامب الرئاسة في الولايات المتحدة.