إدلب - سورية 24
حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على معلومات من عدد من المصادر الموثوقة، أن الاحتقان حول ملف المعتقلين لا يزال متواصلاً في أوساط ذوي المعتقلين الذين كانوا يأملون أن يكون أبناؤهم من ضمن صفقة الفوعة – كفريا، التي خرج بموجبها المئات من سجون ومعتقلات قوات النظام، وأكدت المصادر الموثوقة للمرصد أن الصفقة التي خرج بموجبهات المئات ممن اعتقلوا خلال فترة المفاوضات السرية حول الفوعة وكفريا والبنود الأخرى من الاتفاق، ضمت إلى جانب هؤلاء الذين بلغ تعدادهم نحو 700 شخص، محتجزين لدى النظام بدعاوى جنائية وأخرى تتعلق بمخالفات، حيث كان من ضمن المفرج عنهم، عدد من المنحدرين من بلدتي نبل والزهراء ومن مناصري النظام، ممن اعتقلتهم سلطات النظام بناء على مخالفات بحقهم، حيث تمكن أحد المفرج عنهم من تدارك انتقاله إلى مناطق سيطرة الفصائل قبل عبور الحافلات من معبر العيس – الحاضر، في حين انتقل الآخر قالت مصادر أنه صيدلي، لمناطق سيطرة الفصائل عن طريق الخطأ، بعد أن أخفت قوات النظام عنهم، نبأ انتقالهم ضمن صفقة روسية – تركية تضمنت عدة بنود، وسط مخاوف على حياة الشخص الذي وصل لمناطق سيطرة هيئة تحرير الشام
المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر أمس أنه رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استمرار الاحتقان داخل مدينة إدلب، تجاه هيئة تحرير الشام والأطراف المفاوضة عن اتفاق الفوعة وكفريا الذي أنهي تنفيذه بعد منتصف ليل الخميس – الجمعة، حيث رصد المرصد السوري خروج مظاهرة تضم أكثر من 200 شخص من سكان مدينة إدلب، مطالبين هيئة تحرير الشام بمفاوضة مع النظام على معتقلين في سجون ومعتقلات النظام ممن اعتقلتهم قوات النظام قبل العام 2014، وأكد أهالي أنهم رصدوا سيدات وعوائل تنتظر عند مساجد في المدينة تنتظر أبناءها ممن تعتقلهم سلطات النظام منذ أعوام، كذلك كان نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان رصدوا خلال الساعات الفائتة، حالة احتقان في مدينة إدلب، رافقت تجمع عشرات العائلات في مدينة إدلب، مطالبين بأبنائهم الذين اعتقلتهم قوات النظام منذ سنوات، واتهموا هيئة تحرير الشام بـ “مخادعتهم والقبول بأسماء لأشخاص اعتقلوا خلال الأيام والأسابيع الفائتة”، ورصد نشطاء المرصد السوري مشادات كلامية واتهامات جرت بين ذوي معتقلين وسكان من مدينة إدلب، مع عناصر وقادة من هيئة تحرير الشام، وما صعد الاحتقان والاستياء من عملية الإفراج عن المعتقلين هذه، لمئات المعتقلين الذي كان نحو نصفهم معتقلين حديثاً خلال وقت المفاوضات السرية بين أطراف اتفاق الفوعة – كفريا، هو قيام هيئة تحرير الشام باعتقال نحو 20 معتقلاً مفرجاً عنهم ضمن الدفعات التي وصلت إلى إدلب، حيث رصدت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان اعتقال 20 شاباً على الأقل من محافظة درعا، من قبل هيئة تحرير الشام، حيث جرى الاعتقال بعد شرح الشبان المفرج عنهم لوضعهم، حيث قالوا لأهالي تجمهروا حولهم، أنهم من محافظة درعا، وأنهم اعتقلوا قبل نحو 15 يوماً خلال تسوية أوضاعهم في محافظة إدلب، حيث جرى ضمهم لقائمة المعتقلين ونقلهم مع المفرج عنهم إلى إدلب، ضمن الاتفاق الروسي – التركي، وفور انتهائهم من شهادتهم هذه، عمدت هيئة تحرير الشام لاستقدام دورية واعتقال الشبان الدرعاويين ونقلهم إلى جهة مجهولة، كما أن المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر قبل ساعات أن مئات المعتقلين وصلوا ضمن الاتفاق الروسي – التركي إلى مناطق سيطرة المعارضة في ريف حلب الجنوبي، بالتزامن مع عملية إدخال آلاف الأشخاص من مسلحين ومقاتلين من بلدتي الفوعة وكفريا إلى مناطق سيطرة قوات النظام، مع اقتراب عملية التبادل من الانتهاء بشكل كامل، وأكدت مصادر موثوقة للمرصد السوري أن أكثر من 700 من المعتقلين الذين أفرج عنهم من سجون ومعتقلات قوات النظام، كانوا اعتقلوا خلال الأيام والأسابيع الفائتة، خلال المفاوضات السرية التي كانت تجري بين أطراف الاتفاق، حيث عمدت قوات النظام لاعتقالهم خلال هذه الفترة، وسط اتهامات للنظام بـ “إضافة أسمائهم في ملف التفاوض للتحايل على الاتفاق الروسي – التركي”، كما أن هذا الإجراء أثار استياء الأهالي في ذوي المعتقلين، والذي طالبوا بتوضيحات من الجهات المفاوضة عن المعارضة، فيما إذا كانت قدمت قوائم إسمية كاملة تضم 1500 شخصاً ممن يتواجدون في المعتقلات الأمنية السورية، أم أنه جرى تسليم قوائم محددة تحوي مئات الأسماء ومن ضمنهم مقاتلين وعناصر في صفوف فصائل عالمة على الأراضي السورية، أم جرى فرض القوائم الإسمية من قبل النظام بشكل كامل ومن ضمنها معتقلين من عناصر الفصائل كطعم لمخادعة الرأي العام وأطراف التفاوض، إذ أكدت المصادر أن أعداد كبيرة من الذين جرى الإفراج عنهم بعد اعتقالهم خلال الأسابيع الفائتة، عمدوا للبقاء ضمن مناطق سيطرة قوات النظام مع ادعاءات بـ “تسوية أوضاعهم”