القنيطرة - سورية 24
تواصل قوات النظام والمسلحين الموالين عمليات انتشارها على طول المناطق المتاخمة لخط فض الاشتباك 1974، المحاذي للحدود مع الجولان السوري المحتل، حيث انتشرت في مزيد من التلال والبلدات والقرى، وبذلك تكون قوات النظام قد انتشرت خلال الـ 24 ساعة في كل من رسم قطيش وتل أحمر ورسم الزاوية وعين العبد وكودنة والأصبح وعين زيوان وقصيبة والسويسة وعين التينة وأم باطنة ونبع الصخر والناصرية وعين التينة والقصبية وسويسة والهجة وغدير البستان وأماكن أخرى في المنطقة، حيث يتيح هذا التقدم لقوات النظام توسعة سيطرتها داخل محافظة القنيطرة، بحيث باتت تسيطر على معظم محافظة القنيطرة باستثناء القطاع الشمالي للمحافظة، الذي لم تدخله إلى الآن.
المرصد السوري كان قد نشر يوم أمس الجمعة، أن قوات النظام تعمد إلى الدخول لمزيد من المناطق في ريف القنيطرة، حيث تعمد لتنفيذ عملية انتشار على طول المناطق المتاخمة لخط فك الاشتباك 1974، في منطقة الجولان السوري المحرر، حيث انتشرت في تلال وبلدات وقرى قريبة من المنطقة، ودخلت برفقة الحافلات إلى بلدة أم باطنة، فيما تواصل عملية انتشارها، في ريفي القنيطرة الأوسط والجنوبي، بعد التوصل في وقت سابق لاتفاق “مصالحة”، يقضي بعودة المؤسسات الحكومية التابعة للنظام وتسليم السلاح الثقيل والمتوسط وتسوية أوضاع الراغبين بالبقاء وتهجير رافضي الاتفاق، في حين لا تزال قوات النظام غير منتشرة في المناطق الخارجة عن خط فك الاشتباك 1974، فيما نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الخميس أيضاً أن قوات النظام توسعت في آخر ما تبقى من ريف درعا وفي مناطق بريف القنيطرة، بشكل عسكري، وتزامن هذا التقدم مع وصول عدد من الحافلات إلى ريف القنيطرة، لبدء تطبيق الاتفاق الذي جرى التوصل إليه في المحافظة برعاية روسية، والذي يقضي بعودة الأمور إلى ما كانت عليه قبل العام 2011، وخروج الرافضين للاتفاق نحو الشمال السوري، ومن المرجح أن تبدأ خلال الساعات المقبلة عمليات التهجير لمزيد من المدنيين والمقاتلين نحو الشمال السوري، للمئات من رافضي هذا الاتفاق، ليكون بذلك انتهى ملف الجنوب السوري باستثناء المناطق التي تتواجد فيها هيئة تحرير الشام، بعد شهر كامل من العمليات العسكرية ضد الفصائل المعارضة المقاتلة والإسلامية العاملة في ريفي درعا والقنيطرة، كما نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان صباح أمس الخميس، أنه جرى التوصل لاتفاق برعاية روسية حول مصير محافظة القنيطرة يشمل جميع مناطق المحافظة، باستثناء المناطق الخاضعة لسيطرة هيئة تحرير الشام، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن جرى التوصل لاتفاق يقضي بخروج جميع الرافضين للاتفاق من مقاتلين وعوائلهم ومدنيين آخرين إلى الشمال السوري، بالإضافة لتسليم السلاح الثقيل والمتوسط عبر مراحل، ودخول الشرطة العسكرية الروسية إلى بلدات وقرى القنيطرة، وتسوية أوضاع المتخلفين عن الخدمة الإلزامية وعودة النازحين والمهجرين إلى بلداتهم وقراهم.