مجلس الأمن الدولي

دعا مجلس الأمن الدولي إلى عقد جلسة طارئة لبحث آخر التطورات في محافظة إدلب شمال سورية، وبحث التحذيرات الروسية بشأن تحضير فصائل المعارضة لهجوم كيماوي على إدلب.

جلسة طارئة لمجلس الأمن

جاء ذلك خلال كلمة نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي رياكوف، في مؤتمر صحافي، اليوم الثلاثاء، قال فيه إن بلاده طلبت مشاورات عاجلة على طاولة مجلس الأمن لبحث الأوضاع في إدلب، مشيرًا إلى أن الجلسة ستعقد مساء اليوم.

وتزداد المخاوف الدولية مؤخرًا من شن القوات الحكومية السورية حملة عسكرية على آخر معاقل المعارضة شمال غربي سورية، بعد سيطرته على الجنوب السوري، وإبرامه اتفاقيات مصالحة، حيث تستمر قواته باستقدام التعزيزات العسكرية إلى محيط محافظة إدلب، لبدء عملية عسكرية في الأيام المقبلة.

استفزاز كيميائي

وقال رياكوف للصحافيين، إن تنظيم جبهة النصرة الإرهابي يحضر لعملية استفزازية خطيرة في إدلب، من خلال استخدام مواد كيماوية تحتوي مادة الكلور، وستقوم منظمة الخوذ البيضاء بتنظيم هذا الأمر لاتهام دمشق به، مضيفًا أن هذا السيناريو هدفه توجيه الغرب ضربة عسكرية ضد نظام الأسد، على حد تعبيره.

وسبق وحذرت منظمة الخوذ البيضاء من هجوم كيماوي مفبرك على ريف محافظة إدلب، بالتزامن مع وصول تعزيزات من قوات الأسد لبدء عملية عسكرية هناك تمهيدًا لضربة أميركية على مواقع القوات الحكومية السورية.

تحذيرات من كارثة إنسانية في إدلب

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس، أنها رصدت مدمرة أميركية في البحر المتوسط تحمل 28 صاروخًا من نوع توماهوك، مضيفًة أن الصواريخ قادرة على إصابة أي هدف داخل الأراضي السورية، مشيرة إلى أن واشنطن تعزز حاملات الصواريخ المجنحة في الشرق الأوسط تحضيرًا لاستفزاز كيماوي في إدلب، وتوجيه ضربة عسكرية ضد القوات الحكومية السورية.

ويحذر الغرب من كارثة إنسانية في إدلب، التي يعيش فيها ما يقارب 2.65 مليون نسمة، بينهم 1.16 مليون مهجر داخليًا، وفق أرقام منظمة الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA).