استمرار أعداد الخسائر البشرية في السويداء

رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استمرار أعداد الخسائر البشرية بالتصاعد، نتيجة مفارقة مزيد من الأشخاص للحياة متأثرين بإصاباتهم، والعثور على المزيد ممن قضوا في الهجوم العنيف والأكثر دموية منذ انطلاقة الثورة السورية في محافظة السويداء، حيث ارتفع إلى 102 على الأقل هم ما لا يقل عن 35 مدني بينهم 9 مواطنات وطفل، و67 مسلحاً غالبيتهم من أبناء قرى بريف السويداء، حملوا السلاح للتصدي لهجوم تنظيم “الدولة الإسلامية”، المباغت والعنيف، والذي امتد على جبهة بطول نحو 20 كلم في ريفي السويداء الشرقي والشمالي الشرقي، فجر اليوم الأربعاء الـ 25 من تموز / يوليو الجاري من العام 2018، ولا تزال أعداد من استشهدوا وقضوا قابلة للازدياد نتيجة وجود جرحى بحالات خطرة، ووجود مفقودين لم يعرف مصيرهم، خلال اقتحام تنظيم “الدولة الإسلامية” للمنطقة، وأكدت مصادر متقاطعة أنه جرى اختطاف عدد من المدنيين واقتيادهم إلى مناطق سيطرة التنظيم في بادية السويداء الشمالية الشرقية.

وفي السياق ذاته يتواصل القتال بشكل عنيف، بين المسلحين الموالين للنظام وأبناء ريف السويداء الذي حملوا السلاح من جهة، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جانب آخر، ومعلومات مؤكدة عن مقتل المزيد من عناصر التنظيم، حيث وثق المرصد السوري مقتل 30 على الأقل من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” بينهم 4 انتحاريين فجروا أنفسهم بأحزمة ناسفة، إذ قتلوا جميعهم قتلوا في الهجمات والاشتباكات في محافظة السويداء منذ فجر اليوم الأربعاء الـ 25 من شهر تموز الجاري، وسط تمكن المسلحين الموالين للنظام من معاودة التقدم واستعادة السيطرة على عدد من القرى والمواقع التي خسروها في هذا الهجوم، كذلك كان وثق المرصد السوري صباح اليوم الأربعاء، تفجير عناصر من تنظيم “الدولة الإسلامية” لأنفسهم بأحزمة ناسفة في منطقة المسلخ وبالقرب من سوق الخضار ودوار المشنقة ودوار النجمة الواقعة جميعها في مدينة السويداء، وفي ريفي السويداء الشرقي والشمالي الشرقي، ما تسبب بأضرار مادية وخسائر بشرية، فيما يسود التوتر في مدينة السويداء والقرى المتصلة مع باديتها، من تصاعد الهجوم من قبل التنظيم، وعدم تمكن قوات النظام من معاودة السيطرة عليها، حيث تترافق عمليات الاشتباك مع قصف استهداف مناطق تواجد التنظيم في ريف السويداء.