صفوف "الجبهة الوطنية للتحرير"

انسحب مقاتلو "حركة نور الدين الزنكي" المنضوية في صفوف "الجبهة الوطنية للتحرير" إلى منطقة عفرين قرب حلب شمالي سوريا، بعد خسارتهم مناطق سيطرتهم غرب حلب أمام "هيئة تحرير الشام".

وقال مصادر خاصة  السبت، إن العشرات من مقاتلي "الزنكي" والمئات من أطفالهم ونسائهم وذويهم وصلوا إلى قريتي فافرتين والباسوطة في منطقة عفرين (43 كم شمال غرب مدينة حلب)، بعد خروجهم من قرى "قبتان الجبل، المنصورة، كفرداعل، حور"، آخر القرى التي كانت تحت سيطرة "الزنكي".

وأضافت المصادر أنهم خرجوا من القرى التي كانت ما تزال تحت سيطرة "الزنكي" بعد اتفاق بين الأخيرة و"تحرير الشام"، واستمرت رحلتهم لنحو سبع ساعات سيرا على الأقدام في الجبال المحيطة بالمنطقة، لافتة أن "تحرير الشام" أطلقت النار عليهم قرب معبر "العزاوية" الذي يربط مناطق "درع الفرات" بالبلدات والقرى غرب حلب، ما تسبب بحالة من الخوف والهلع بين الأطفال والنساء، ولم تسجل إصابات بينهم.

وأشارت المصادر أن الجميع خرجوا بملابسهم حتى المقاتلون تركوا أسلحتهم خوفا من عناصر "تحرير الشام" الذين كانوا يحاصرون المنطقة، حيث ما تزال وجهتهم النهائية مجهولة وسط تخبط وخوف بين المقاتلين وعوائلهم.

ويأتي ذلك بعد سيطرة  "تحرير الشام" على معظم ريف حلب الغربي وطردها لـ "الزنكي"، عقب معارك استمر لعدة أيام، سقط خلالها قتلى وجرحى من الطرفين ومدنيين، إلا رقعة الاشتباكات توسعت لتشمل محافظة إدلب وريف حماة الغربي، والتي تشهد هدوء حذر.

قد يهمك ايضا

بشار الأسد يستقبل وفدًا حكوميًّا روسيًّا لبحث التسوية السياسية

"قسد" تؤكد سنرد بقوة على أي هجوم تركي في شمال شرق سورية