دمشق ـ سورية 24
أكّد رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال، جمال القادري، أن سورية مستمرة في بناء القاعدة الاقتصادية التي شكّلت الضمانة لحياة الشعب السوري وتوفير الأمن الغذائي والحياة السلمية في مجالات التعليم والصحة والثقافة والتي تعتبر الأقرب إلى حياة الناس، رغم حدة ووحشية الأعمال والممارسات المتطرفة التي شهدتها سورية في السنوات السبع الأخيرة.
وشدّد القادري في كلمة أمام الدورة الـ 45 لمؤتمر العمل العربي المُنعقد في القاهرة الإثنين، أن مسيرة الحياة في سورية والمشاريع والبرامج التنموية المخططة لم تتوقف رغم أنها كانت على رأس قائمة أهداف التنظيمات المتطرفة والقوى الداعمة والممولة لها، معربا عن أسفه لتورط بعض الدول والأنظمة العربية في تمويل ودعم التطرف، وهو ما يعتبر خدمة مجانية للعدو الصهيوني والنظام الإمبريالي العالمي، مؤكدا حتمية الانتصار النهائي على المؤامرة العدوانية الاستعمارية التي تخفت وراء شعارات مضللة وانتحلت اسم “الربيع العربي” زورا وبهتانا، بحسب قوله.
وأضاف القادري “أن المتطرفين استهدفوا جميع المرافق والبنى التحتية الاقتصادية المرتبطة بحياة الشعب ولم تنج من شرورهم حتى المدارس والمشافي والجامعات والطرق والجسور، وقد استعاد جيشنا العربي السوري سيطرته على العديد من مواقع إنتاج واستخراج النفط والغاز ما انعكس إيجابيا على توفير هذه المواد الحيوية للحياة الاقتصادية السورية”، لافتا إلى أهمية مناقشة سُبل تطوير العمل العربي المشترك ليواكب بشكل أفضل ما نطمح إليه من تقدم وخاصة في مجال معالجة أسباب تعثر برامج التنمية، مشددا على ضرورة أن تقف البلدان العربية بشجاعة أمام الحقائق وتنسق جهودها من خلال منظمة العمل العربية وغيرها من أدوات العمل العربي لمعالجة المشاكل القومية المُلّحة بدلا من انفاق مليارات الدولارات على ثورات وحروب عبثية مشبوهة لم تجر على أمتنا سوى الوبال والخراب.
يُشار إلى أن مؤتمر العمل العربي ينعقد في القاهرة خلال الفترة من الـ 8 إلى الـ 15 من نيسان/أبريل الجاري ويناقش قضايا الاقتصاد والتنمية والقضايا العمالية في الدول العربية.