دمشق_سورية24
ذكرت تقارير إعلامية نقلا عن مصادر إسرائيلية أن إيران بدأت بإخراج قواتها من سوريا، بعد ضربات عدة تلقتها على الأراضي السورية.وأكدت هذه التقارير أن الجيش الإسرائيلي كثف هجماته على المواقع الإيرانية في سوريا خلال الفترة الماضية، وكان آخرها ليل الاثنين الماضي، والتي أسفرت عن مقتل 14 عنصرا من القوات الإيرانية والعراقية الموالية لها، وبأن إسرائيل ستواصل هجماتها حتى خروج إيران بشكل كامل من سوريا.
حقيقة التقارير
ولمعرفة حقيقة هذه الادعاءات اتصلت وكالة “سبوتنيك” بالمحلل العسكري اللواء السوري محمد عباس، لمعرفة واقع الحال في سوريا، والذي استغرب من هذه التقارير ووضح أنه لا وجود بالأصل لقوات إيرانية في سوريا.
ويكمل اللواء السوري: “من حيث المبدأ لا توجد في سوريا قوات إيرانية بالمعنى العسكري للقوات، بل يوجد في سوريا مستشارين عسكريين حضروا بناء على تحالف واتفاق واستدعاء من الدولة السورية لهذه الشخصيات أو المستشارين”.
ويتابع: من ناحية أخرى حول التقارير التي تدعي بأن القوات سوف تخرج، هذه القوات وجدت من أجل أن تقاتل الإرهاب العالمي الذي يستثمر في جيوش بديلة أمريكية، تقتل البشر وتمارس عدوانها ضد الشعب السوري.
ويضيف عباس: “بالتالي هؤلاء المستشارون أتوا لكي يقدموا المساعدة والخدمة والتعاون مع الجيش السوري، من أجل زيادة المهارات والتعاون والتخطيط الاستراتيجي، خاصة وأننا في مسرح حرب واحد تمتد جغرافيته من شواطئ المتوسط إلى باب المندب إلى الخليج العربي وسواحل إيران”.
ويستدرك قائلا: هذا المسرح الذي تريده أمريكا مسرحا للجيوبولتويك الأمريكي الذي يريد السيطرة على احتياطات النفط والغاز وعلى معابر وأنابيب الطاقة والممرات المائية الاستراتيجية العالمية في باب المندب وبحر عمان والخليج العربي، وحتى قناة السويس.
وأشار الخبير العسكري إلى أن الاعتداءات الإسرائيلية ضد سوريا في هذه المرحلة والتي تدعي إسرائيل بأنها بهدف إخراج قوات إيرانية، هي في الحقيقة تستهدف سوريا وحلف المقاومة الذي وضع حدا للاندفاع الأمريكي الإسرائيلي التركي في هذه المنطقة.
ويكمل: بالتالي هذه الشائعات التي تتحدث عن خروج قوات إيرانية لا قيمة لها ولا تستحق الرد، لأنه لا توجد قوات إيرانية بالمعنى العسكري للقوات.
الجدول الزمني
وتطرق الخبير العسكري محمد عباس إلى الهدف الحقيقي وراء تواجد الخبراء العسكريين الإيرانيين والقوات الروسية في سوريا، وأكد أنه في حال عدم وجود داع لبقائهم فأنهم سيغادرون طوعيا الأراضي السورية.
ويوضح بقوله: الحضور الروسي والإيراني والأصدقاء الذين قدموا لمساعدة الدولة السورية، قدموا من أجل مكافحة الإرهاب ومن أجل قتال داعش والنصرة وغيرها من الفصائل الإرهابية، والتي هي النسخة العربية من بلاك ووتر الأمريكية.
ويتابع: “هذه النسخة التي تستثمر في الإرهاب في سوريا والتي تمارس دورا وعدوانا على الشعب السوري، وعندما يتم القضاء على هذه المجموعات المسلحة التي تستهدف سوريا، الجدول الزمني بشكل طبيعي سيحدد بأن هذه القوات الصديقة يمكن لها أن تخرج، بعد الاتفاق والتوافق مع حلفائها”.
ويضيف عباس: “وجود الحلفاء في سوريا هو من أجل أن يضمن الاستقرار العالمي، خاصة إذا ما تذكرنا بأن المنطقة هي بؤرة توتر وصراع عالمي، حيث يوجد احتياطات الغاز والنفط، وهي موقع جيوبولوتيكي استراتيجي، وهذا يعني أنها ستبقى منطقة وملتهبة”.
ويختم حديثه: “وجود روسيا وإيران يحقق استقرار وتوازن، ويردع الولايات المتحدة وحلفائها عن القيام بأي نشاط يؤدي إلى زعزعة الاستقرار، وبالتالي الجدول الزمني لخروج المستشارين أو القوات الصديقة يرتبط بمدى تحقق الاستقرار في هذه المنطقة، وعند ضمان خروج كافة الإرهابيين وعودة الأمن والطمأنينة للشارع السوري”
قد يهمك أيضا.
"المرصد" مقتل 21 عنصرا في الجيش والقوات الإيرانية وحلفائها بضربات إسرائيل
خبير تشيكي يُؤكِّد أنّ أردوغان يبتزّ أوروبا لدعم عدوانه على الأراضي السورية