ستوكهولم - سورية 24
عقد أعضاء مجلس الأمن الدولي اجتماعا غير رسمي في مزرعة قرب مدينة باكاكرا جنوب السويد بهدف مناقشة الوضع في سورية وسبل تعزيز مهمات الأمم المتحدة لحفظ السلام وجعلها أكثر فعالية. ونقلت فرانس برس عن وزيرة خارجية السويد مارغوت فالستروم قولها “إن السويد ترحب بقرار عقد الاجتماع على أرضها وهي التي تؤمن بالحلول السلمية للنزاعات ومنع حدوثها”.
وأضافت فالستروم “نأمل بأن يتم طرح أفكار جديدة على طاولة النقاش لكن حتى أجواء رائعة كهذه ليس بإمكانها حل جميع المشاكل”. بدوره قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس لدى وصوله مع عدد من المندوبين إلى مكان الاجتماع “لا نزال نواجه انقسامات جدية للغاية بخصوص الأزمة في سورية وعلينا إيجاد مخرج”.
ويعقد مجلس الأمن جلسة غير رسمية كل عام في نيويورك إلا أنه قرر عقد الجلسة هذا العام في مزرعة جنوب السويد بناء على طلب مندوبها غير الدائم في مجلس الأمن.
وكانت المزرعة الواقعة في قلب محمية طبيعية قرب بحر البلطيق المقر الصيفي لثاني أمين عام للأمم المتحدة داغ هامرشولد الذي لقي مصرعه في حادث تحطم طائرة في إفريقيا عام 1961.
ومن المتوقع أن ينضم إلى المجتمعين المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا يوم غد الأحد.
بدوره أوضح نائب المندوب السويدي لدى الأمم المتحدة كارل سكاو في تصريح للصحفيين في نيويورك أن الفكرة من الاجتماع هي “التشجيع على الحوار وإعادة اطلاق الزخم بتواضع وصبر” معتبرا أن الاجتماع “مهم لمصداقية المجلس”.
وكانت فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا أعلنت تقديم مشروع قرار جديد حول سورية إلى مجلس الأمن الدولي من أجل مناقشته إلا أن مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أكد أن روسيا غير مستعدة للتحاور مع الدول الغربية في مجلس الأمن حول سورية بعد العدوان الثلاثي عليها وقال “إن مشروع القرار الذي قدمته الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا يأتي في غير وقته”.