موسكو-سانا
أكدت وزارة الخارجية الروسية أن فرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة على روسيا جاء انتقاما لفشل العدوان الثلاثي الذي قادته على سورية مشددة على أن الضغط الاقتصادي والسياسي الأمريكي لن يدفع موسكو للتخلي عن دعم شركائها.
وقالت الوزارة في بيان لها اليوم: “إن واشنطن لا تستطيع التخلص من أوهام مفادها أن روسيا يمكن إجبارها على التخلي عن حماية مصالحها ودعم شركائها من خلال ممارسة ضغوط اقتصادية أو سياسية عليها”.
وحذرت الخارجية الروسية من أن محاولات واشنطن للحفاظ على الهيمنة التامة في العالم عبر اتباعها كل السبل المتاحة “تدفعها لاتخاذ خطوات غير عقلانية وأحيانا خطيرة وذلك إثر فشل العدوان الثلاثي الذي قادته ضد سورية في الـ14 من نيسان الماضي والذي يعتبر خرقا للقانون الدولي”.
وأوضحت الخارجية الروسية أن إدراج عدد من المؤسسات الروسية على قائمة العقوبات الأمريكية جاء بسبب تقديم عناصرها دعما تدريبيا واستشاريا لقوات الدفاع الجوي السورية التي أسقطت الجزء الأكبر من صواريخ العدوان الثلاثي.
وكانت الدفاعات الجوية السورية تصدت في الـ14 من نيسان الماضي لعدوان ثلاثى بالصواريخ شنته الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا على عدد من المواقع السورية في محيط دمشق وحمص واسقطت معظمها.
ونصحت الخارجية الروسية في بيانها السياسيين الأمريكيين “المهووسين” بفكرة معاقبة كل الأطراف التي تتبع نهجا سياسيا مستقلا في الساحة الدولية بعدم إساءة تقدير إمكانياتهم.