حمص - تمارا اسود
اضطرت أم سورية إلى بيع طفلها بمبلغ 150 ألف ليرة سورية، ولم يكن الفقر هو السبب كما هي الحال مع الكثير من الحوادث المشابهة في العالم، بل كان "ستر الفضيحة" هو السبب هذه المرَّة.
وكانت ياسيمين تعمل في أحد المنازل في ريف حماه، ونشأت علاقة بينها وبين صاحب المنزل الذي اقترح الزواج العرفي، فوافقت؛ لكن هذا الزواج لم يدم سوى عام ونصف تقريبًا، وكان مجرد "وسيلة" من قبل صاحب المنزل لا أكثر؛ فما إن أخبرته بأنها حامل حتى بدأ يتهرب منها، ثم تركها وحيدة لمصيرها.
ولم تجد ياسمين حلًا سوى أن تبحث عمن يتبنى الطفل؛ لكن سورية لا تقر نظام التبني، فوجدت طريقها إلى سامر ومريم في حمص الذين لا ينجبان الأطفال، ويرغبان بشدة بطفل، فاتقفت معهما على أن يأخذا الطفل ليصير طفلهما، ويسجلاه قانونيا باسمهما، مقابل أن يتكفلا بكافة المصاريف المتعلقة بالحمل والإنجاب، ومبلغ 150 ألف ليرة سورية بعد ولادة الطفل؛ وفعلاً هذا ما حدث، لكن قيادة شرطة محافظة حمص اشتبهت بوجود عملية تزوير في هوية إحدى النساء في أحد مستشفيات التوليد بحمص، فقامت بتفحص الوقائع، وتبينت أن ياسمين دخلت المشفى بهدف الولادة، لكن بهوية «مريم»!.
وتبين للشرطة أن ياسمين مطلوبة أصلاً للقضاء بثلاث مذكرات تتهمها بممارسة وتسهيل الدعارة، وأقرَّت ياسمين ببيعها طفلها مقابل الشروط المذكورة، وأحيل ضبطها إلى القضاء المختص.