حلب ـ سورية 24
عودة سوق وخان (خاير بيك) الأثري إلى نشاطه التجاري المعروف لدى أهالي حلب خطوة على طريق إعادة إعمار ما دمرته يد الإرهاب في هذه المدينة” هكذا وصف أحد تجار حلب افتتاح الخان اليوم بعد إعادة تأهيله.
افتتاح السوق جاء نتيجة تضافر جهود التجار والمؤسسات الرسمية لترميم الأضرار التي أصابته جراء الاعتداءات الإرهابية لينضم إلى مجموعة من الأسواق والخانات التي عادت لنشاطها التجاري في حلب ومنها أسواق “جادة الخندق وباب النصر وسوق الجمرك”.
وبينما كانت أصوات الموسيقا التقليدية تعلو في السوق فرحا بعودته للنشاط أكد علاء بوادقجي أحد تجار الأقمشة في دردشة سريعة مع مراسل سانا أن مدينة حلب كانت ولا تزال مركزا لتجارة وصناعة الأقمشة وخان (خاير بيك) أحد أبرز هذه المراكز حيث تتم صناعة وتسويق أفضل الأقمشة مضيفا: إن “إعادة افتتاح الخان تبشر باستعادة مكانته بين المراكز التجارية وسيكون انطلاقة نحو المزيد”.
محمود ميمة من تجار السوق تحدث لـ سانا عما تمثله هذه الأحجار الأثرية في السوق من قيمة حضارية ورمزية لأهالي حلب داعيا كل المغتربين للعودة والاستثمار في وطنهم.
بدوره أوضح مجد الدين دباغ رئيس غرفة تجارة حلب أن افتتاح سوق وخان (خاير بيك) هو استمرار لعملية إعادة إحياء أسواق حلب القديمة بما تتضمنه من فعاليات حيث تم اليوم افتتاح أكثر من 50 محلا تجاريا والعمل مستمر لإعادة افتتاح باقي المحلات لإعادة الألق لمدينة حلب.
وأشار الدكتور حسن حزوري من كلية الاقتصاد بجامعة حلب إلى الأهمية الاقتصادية لافتتاح السوق الأثري مؤكدا أن كل محل تجاري يفتتح من جديد
وكل مصنع يعود إلى نشاطه الاقتصادي هو عبارة عن حجر أساس في إعادة الإعمار وإعادة دوران عجلة الإنتاج لدعم الاقتصاد الوطني ودعم الليرة
السورية.
يشار إلى أن سوق وخان “خاير بيك” الخاص بالأقمشة يضم 70 محلا و40 غرفة علوية.