دمشق -سوريه24
أقامت مؤسسة ألف نون للفنون والروحانيات أمسية بعنوان “أنسنة” مساء اليوم في التكية السليمانية قدمتها فرقة صلاح قباني الموسيقية بإشراف موسيقي من المايسترو نزيه أسعد.
وتضمنت الأمسية موشحات أندلسية وصوفية ودينية أداها كورال الفرقة بمصاحبة الفرقة الموسيقية وبمشاركة راقصي المولوية “الدراويش” الذين ارتدوا أثواب بيضاء نقشت عليها رموز روحانية صممها الفنان التشكيلي بديع جحجاح.
ويأتي مشروع أنسنة ليكمل مشروع دوران الذي أطلقه الفنان جحجاح عام 2012 كعمل فردي قبل أن يأخذ صفة الجماعي مع إطلاق مؤسسة ألف نون كرحم فني لمجموعة من الفنانين التشكيليين السوريين الذين عملوا بكل طاقاتهم الداعية للحب زمن الحرب على سورية وصولا لمشروعات جدل وألوان وأفكار وحبق التي عنت بالطاقة الفنية لدى التلاميذ الصغار في المدارس وبتحفيز الفنانين للخروج من النمطية.
وعن مشروع أنسنة قال الفنان جحجاح مدير مؤسسة ألف نون في تصريح لـ سانا “ننطلق في مشاريعنا في ألف نون من رؤيتنا حول الفن كونه أسلوب حياة يجب أن نعيشه جميعا من خلال تجسيد ما نؤمن به والعمل عليه لأنسنة الأشياء من حولنا ضمن مفاهيمية للمشاريع التي بدأناها لصناعة صوت يرافق الرؤية البصرية لتتمازج الموسيقا مع الفن التشكيلي والحرف ضمن علاقة روحية خاصة”.
وتابع جحجاح “تشرح فعالية أنسنة تفعيل الموروث الذي نمتلكه بما يتضمنه من دعوة للحب وهذه وظيفة الفن لخلق اهتزاز على كل الأصعدة لنشر الحب والحق”.
بدوره قال المايسترو أسعد: “المشروع ليس جديد وكنا بدأناه قبل سنوات عندما أطلق الفنان جحجاح مشروع “افلا ” في دار الأوبرا ليتوسع اليوم من خلال هذه الأمسية التي تمازج فيها الفن التشكيلي مع الموسيقا وهي فكرة فلسفية وروحية تسعى لأنسنة الأشياء وتحويل كل شيء لخدمة الإنسان والتركيز على دور الحرف في هذه العملية وهذا ما دفعني للمشاركة بالمشروع والسعي لتقديم خلطة موسيقية مع رقصة الدراويش بعيدة عن المباشرة لبلورة المشروع برؤية اوسع خاصة في الخطوات القادمة”.
قد يهمك أيضًا: